المعارضة الإسرائيلية تطالب نتنياهو بالاستقالة
دعا رئيس المعارضة الإسرائيلية والمعسكر الصهيوني إسحاق هيرتسوج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الاستقالة عقب صدور تقرير مراقب الدولة بشأن عملية الجرف الصامد – التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة صيف -2014.
وأضاف أن التقرير كشف عن أوجه تقصير نتنياهو والمجلس الوزاري المصغر- الكابنيت- في أداء مهامهم حيث اخفقوا في إدراك التهديدات وتحديد الإستراتيجية وتجهيز جنود الجيش الإسرائيلي والمواطنين ولا سيما سكان الجنوب.
ورأى هرتسوج أن مضمون التقرير يجب أن يثير الهلع والقلق لدى مواطني الدولة- على حد وصفه-.
وكان تقرير مراقب الدولة "الإسرائيلي" وجه انتقادات شديدة اللهجة للحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، والمجلس الوزاري المصغر خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة مؤكدًا أن جيش الاحتلال لم يكن على استعداد كاف لخوض الحرب من جهة، وعدم وجود تنسيق بين الجيش والاستخبارات العسكرية من جهة أخرى، وفشل الجيش في تدمير شبكة الأنفاق التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية.
وأوضح التقرير، أن نقاشات المجلس الأمني المصغر "الكابنيت" قبل الحرب لم يناقش تهديد خطر أنفاق المقاومة الفلسطينية، في حين أنه في عام 2013 تم وصف تلك الأنفاق بأنها تشكل تهديدًا استراتيجيًا لأمن "إسرائيل"، ولكن الكابنيت لم يحدد للجيش بنك أهداف إستراتيجية لاستهدافها لذلك اضطر الجيش بنفسه تحديد الأهداف.
وسلط التقرير جل انتقاداته لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش الأسبق موشيه يعلون وقائد هيئة الأركان الأسبق بيني غينتس والمجلس الأمني القومي.
وجاء في التقرير أن "الكابنيت" لم يناقش الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة قبل الحرب على الرغم من أن الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" حذرت من احتمال تداعيات وآثار وخيمة في قطاع غزة بسبب الوضع الإنساني الصعب وتداعيات الوضع على "إسرائيل".
كما أشار التقرير إلى أن "الكابنيت" لم يهتم لأمر الأنفاق ولم يطالب بتوسيع النقاشات حول الأنفاق، كما لم يطالب قيادة الجيش أن تعرض أمامهم خططهم لمواجهة تهديد الأنفاق.
وأشار تقرير مراقب الدولة إلى أن الكابنيت أجرى نقاشًا بتاريخ 30 يونيو 2014 إبان عملية "عودة الإخوة" حيال المستوطنين الثلاثة الذين أسرتهم حركة حماس قرب الخليل وقتلتهم، حيث تم عرض مقترح على وزراء الكابنيت لشن غارات جوية استثنائية ضد قطاع غزة، لكن لم يحدث شيئًا من ذلك، ورئيس الوزراء نتنياهو أعطى تعليماته لوزير الحرب يعلون لمعالجة أمر أنفاق المقاومة في قطاع غزة التي تعد أداة إستراتيجية بيد حركة حماس.