رئيس التحرير
عصام كامل

الجامعة العربية تبدأ طرق الأبواب لدفع عملية السلام.. وفد وزارى يزور واشنطن 29 أبريل.. يرأسه وزير خارجية قطر.. يبلغ الإدارة الأمريكية الموقف العربى وكيفية التحرك

الجامعة العربية -
الجامعة العربية - صورة أرشيفية

أعلنت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء أن الوفد الوزارى العربى الذى شكلته القمة العربية لمخاطبة الإدارة الأمريكية بشأن عملية السلام سيتوجه إلى واشنطن 29 الجارى برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى؛ رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، والدكتور نبيل العربى؛ الأمين العام للجامعة العربية.

وقال السفير محمد صبيح؛ الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضى العربى المحتلة، فى تصريحات له اليوم: إن هذا الموعد تم الاتفاق عليه خلال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الأخير فى الدوحة يوم الإثنين الماضى.. موضحًا أن الوفد سيبلغ الإدارة الأمريكية بالموقف العربى من عملية السلام المعطلة فى الشرق الأوسط وكيفية التحرك بها.
وأضاف: إن التحرك يعتمد على قرارات القمة العربية التى عقدت فى الدوحة، حيث قررت تحركًا دبلوماسيًّا وسياسيًّا لتحريك عملية السلام التى توقفت وتجمدت بسبب مواقف وعناد إسرائيل، والاستيطان الذى لم يُبق لعملية السلام أى طريق أو أى إشارة إيجابية.
وحول الرسالة التى يحملها الوفد العربى إلى واشنطن خاصة بعد اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بعملية السلام فى الدوحة، قال صبيح: إن الرسالة العربية واضحة ولا يوجد جديد.. وأعتقد أن الوفد سيشرح فيها الظروف التى مرت بعملية السلام والعقبات التى وضعت فى طريقها، وسيستمع إلى الجانب الأمريكى.
وأشار إلى أن القمة العربية الأخيرة فى الدوحة قررت إيفاد وفد من وزراء الخارجية برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، وعضوية المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية ودولة فلسطين وجمهورية مصر العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية، فى نهاية الشهر القادم؛ لإجراء المشاورات مع الإدارة الأمريكية حول مجريات عملية السلام المعطلة من مختلف جوانبها وأبعادها، وعرض الموقف العربى إزاء المنهجية الدولية المتبعة وآلياتها فى معالجة القضية الفلسطينية، والصراع العربى الإسرائيلى.
وأوضح أن رئيس الوفد سيقدم تقريرًا عن مهمة الوفد إلى رئيس القمة ومجلس الجامعة على المستوى الوزارى.. مشيرًا إلى أن الاجتماع التشاورى للجنة مبادرة السلام العربية الأخير فى الدوحة بحضور الرئيس محمود عباس ركز حول كيفية تحريك المياه بالذهاب بوفد عربى رفيع المستوى للحوار مع الإدارة الأمريكية.
وقال الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة أن العرب قدموا للسلام كل الإيجابيات، ولم يتلقوا موقفًا إسرائيليًّا واحدًا إيجابيًّا، والوسيط فى عملية السلام والراعى لها الإدارة الأمريكية.
وأفاد السفير محمد صبيح؛ الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة، بأن الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الفترة الثانية من ولايته على علم جيد بتفاصيل الوضع فى الشرق الأوسط، وكذلك جون كيرى؛ وزير الخارجية، لديه معلومات وفيرة عن الوضع فى الشرق الأوسط.
وقال صبيح: إن الحوار الذى سيوضح لنا ما هى الخطوات التى تريدها الولايات المتحدة لإنقاذ عملية السلام؛ لأن السلام أصبح فى وضع خطير، خاصة أن هناك فى حكومة إسرائيل اليمينية الحالية من لا يرى حل الدولتين.. مؤكدًا على أنه إذا لم يكن هناك قرار أمريكى واضح يحمى القانون الدولى والقرارات الدولية والسلام فإن السلام سيكون فى خطر.
ولفت إلى قيام كيرى بعدة زيارات إلى المنطقة ولا يزال، قائلًا: "إنه يجرى محاولات ومحاورات مع الأطراف ليخرج برؤية، وسنرى نهاية هذا الشهر ما هى النتائج".
وردًّا على سؤال حول تقييم مبادرة السلام فى ضوء قرارات القمة العربية فى الدوحة وبغداد وزيارة كيرى ولقائه مع الفلسطينيين والإسرائيليين، وهل هناك مؤشرات فى الجامعة العربية حول إمكانية حدوث اختراق فى هذا المجال.. قال صبيح: "إنه من المفروض أن يكون هناك جهد للاختراق، ولا يقبل أحد بالجمود أو السكون؛ لأنه يفضى إلى كثير من الأزمات".
وقال صبيح: إن الجانب العربى جاهز، والجانب الفلسطينى واضح، لكن القضية تكمن فى الجانب الإسرائيلى، مضيفًا: "دعونا نتفاءل لكى نرى هذا التحرك الأمريكى هل سيقود إلى إقناع إسرائيل بالتوجه نحو السلام أم لا.. لا أريد أن أقول: الضغط على إسرائيل؛ لأن الأمريكان لا يحبون هذه الكلمة".
وأضاف: "إن خطاب أوباما فى إسرائيل وحديثه عن أن الذى يضمن أمن الإسرائيليين هو أمن الفلسطينيين، إضافة إلى زيارته لمقر المقاطعة فى رام الله، ولقائه مع الرئيس محمود عباس، وسيره أمام العلم الفلسطينى وحرس الشرف، أعطى رسالة، مهما كانت خفيفة أو ضعيفة، إلا أنها تعطى مؤشرات لا بد من البناء عليها وتحريك الموقف الأمريكى؛ لأن الرئيس الأمريكى فى فترته الثانية ولا يوجد وقت طويل لإضاعته فى مماحكات من قبل الجانب الإسرئيلى.

الجريدة الرسمية