مسلمو أمريكا يناقشون «الإسلاموفوبيا» في «يوم المسلم بالكابيتول»
أعلن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في ولاية أوكلاهوما الاحتفال بـ "يوم المسلم بالكابيتول" للسنة الثالثة على التوالي يوم 2 مارس القادم، وفق ما نشر موقع "دايلي" الأمريكي.
وحسب وكالة الأنباء الإسلامية "اينا" سيتطرق "يوم المسلم بالكابيتول" إلى كل المواضيع المؤثرة سلبيا في حياة المواطنين الأمريكيين كظاهرة الإسلاموفوبيا والتعصب الديني وتزايد الاستقطاب في المناخ السياسي، وكذا مناقشتها مع القادة السياسيين المنتخبين.
وأوضح مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية أن التظاهرة ستنطلق في كنيسة "سانت لوك يونايتد ميتوديست" بمنطقة أوكلاهوما سيتي ثم تستكمل في مبنى الكابيتول، أي بالمقر الرئيسي للحكومة الفيدرالية.
وسيحضر هذه التظاهرة كل من النائب الديمقراطي سكوت إنمان الذي سيلقي كلمة الافتتاح، والإمام عماد إنشاصي، رئيس جمعية غريت أوكلاهوما الذي سيلقي كلمة الختام نيابة عن أفراد الجالية المسلمة.
وشدد القادة المسلمون على ضرورة اغتنام هذه الفرصة من أجل التعبير بكل شفافية عن المواضيع التي تقلق الجالية المسلمة على المستوى السياسي للمشرعين والمسؤولين السياسيين المشاركين في هذا اليوم، خاصة وأن البلاد عرفت مع قدوم الرئيس دونالد ترامب بعض القوانين المناهضة لروح الديموقراطية السائدة في البلاد.
وقال آدم سلطاني، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية على مستوى الولاية: "من الواضح تماما أن بعض القادة المنتخبين لا يرغبون بوجودنا بتاتا في الصورة، إننا سنعمل من خلال هذه التظاهرة على تعزيز فهم الدين الإسلامي لدى المسؤولين السياسيين، وكذا إيجاد فرص للحوار مع قادة الجاليات الدينية الأخرى".
وأضاف: "إننا نطالب من خلال هذه التظاهرة بحقنا في التواجد بالولايات المتحدة الأمريكية، والاعتراف بنا كجالية يمكنها المساهمة إيجابيا على المستوى المحلي والوطني، كما أننا ندافع عن حقنا في أن نكون كما نحن عليه اليوم".
وتابع: "الجالية المسلمة بحاجة إلى المشاركة المدنية للمسلمين لأننا بصدد مواجهة قوانين ستؤثر فينا جميعا وعلينا أن نظل حذرين من خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وكل ما قد يقوض حرياتنا الشخصية بما في ذلك حرية التعبير التي يكفلها القانون الأمريكي"، مذكرا بأن "خطاب معاداة الأجانب هو جزء من التجربة التي يعيشها المسلمون في الولايات المتحدة الأمريكية".
ويبلغ عدد المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية قرابة 3.3 مليون نسمة وفق آخر أرقام مركز بيو للأبحاث، ما يشكل نسبة 1% من مجموع تعداد سكان البلاد الذي يقدر بـ 200 مليون نسمة.
