رئيس التحرير
عصام كامل

العمرانية.. الفتنة تطل برأسها

جانب من أحداث الفتنة
جانب من أحداث الفتنة الطائفية

تطل بين الحين والآخر بوادر الفتنة الطائفية بمنطقة العمرانية بالجيزة بمجرد وقوع مناوشات بين أقباط ومسلمين، مما يجعل الجميع يتذكر أحداث الفتنة التى وقعت فى نوفمبر 2010.


وكانت المنطقة قد شهدت فى 2010 أحداث فتنة طائفية بسبب تحويل مبنى خدمى إلى كنيسة، فقد بدأت أعمال البناء فى الكنيسة منذ شهر يونيو 2010 كمبنى خدمات تابع لكنيسة العذراء والملاك مخائيل بالجيزة، وعندما بدأت ملامح المبنى تظهر كمبنى كنيسة مثل تشييد "القباب" الأمر الذى أدى لتدخل مهندسى ومسئولى الحى؛ نظرًا لمخالفة المبنى للتصريح المتفق عليه من قبل كمبنى عادى وليس كنيسة، الأمر الذى دفع المسيحيين بالمنطقة للاعتصام داخل الكنيسة مدة ثلاثة أيام اعتراضًا على قرار الحى بإيقاف البناء؛ لمخالفة التصريح، حتى وصلت قوات الأمن المركزى لإجبارهم على الخروج بالقوة وإيقاف أعمال البناء للمبنى.

واعتقد بعض الأهالى المعتصمين أن الأمن سيقوم بهدم المبنى، الأمر الذى تطور للتشابك بين قوات الأمن والأهالى، وقطع الطريق الدائرى، والنوم على الأسفلت، وراح ضحيتها أكثر من 4 مواطنين من الأقباط، بالإضافة إلى 70 مصابًا، بسبب استخدام قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع والطلق النارى الحى والهراوات والرصاص المطاطى لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى قيام كاهن كنيسة العذراء بتجميع مئات الأقباط والاعتصام أمام محافظة الجيزة، وهناك حدثت الاشتباكات بين المسلمين والأقباط، وسقط عدد من القتلى والمصابين نتيجة الاشتباكات.
الجريدة الرسمية