رئيس التحرير
عصام كامل

منصة رقمية جديدة لتغيير نمط استقصاء البيانات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية "جارتنر"، عن مساهمة مديري تقنية المعلومات في بناء منصة رقمية جديدة لإعادة تشكيل وصياغة نماذج الأعمال، وتغيير نمط حياة الناس، استنادًا على عمليات استقصاء البيانات، وستعمل هذه المنصة على تمكين النظم الحيوية (الإيكولوجية)، وربط الشركات، ومنع انهيار الصناعات.


وأشار محللو مؤسسة جارتنر إلى أن هذه المنصة ستقوم بتغيير المجتمع بحد ذاته، ونمط حياة الناس.

والمجالات الخمسة المكونة للمنصة الرقمية الجديدة هي:

نظم تقنية المعلومات الرئيسية التقليدية: تعتبر الطريقة التقليدية لإدارة العمليات وتوسيع نطاقها من قبل مديرون تقنية المعلومات، فهي تستند على ما تم تأسيسه وإنشاؤه من قبل على أرض الواقع. وهي تقوم على تحديث وتطوير نظم تقنية المعلومات التقليدية ذات الأداء العالي (مثل مراكز البيانات والشبكات)، كي تصبح جزءًا من المنصة الرقمية.

تجربة العملاء: هذه هي طريقة ربط ومشاركة مديري تقنية المعلومات في النماذج والأساليب الجديدة، فتجربة العملاء الرقمية قد تكون التجربة الوحيدة التي سيخوضها العملاء، وهذا هو أسلوب ممارسة الأعمال التجارية في ظل العالم الرقمي الجديد. أما الرواد فيعملون على استكشاف مدى قدرة التجارب الجديدة، مثل الواقع الافتراضي والمعزز، على تغيير طبيعة مشاركة العملاء.

أما على صعيد عالم روبوتات الدردشة Chatbots، والمساعدين الشخصيين الافتراضيين VPAs، ستتراجع أهمية تطبيقات الهواتف المحمولة وممارساتك على شبكة الإنترنت بدرجة كبيرة، فالفارق التنافسي الجديد سيتمثل في معرفة وفهم نية العميل من خلال الخوارزميات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، حيث سيتم إنشاء تجارب جديدة من شأنها حل مشكلات لا يدرك العملاء أنهم يعانون منها.

إنترنت الأشياء IoT: هذه هي الطريقة التي تستطيع من خلالها المؤسسات استشعار العالم المادي المحيط بها، والتفاعل معه. وتعتبر عملية إضافة الأجهزة إلى نطاق تقنيات إنترنت الأشياء IoT الجزء السهل من المعادلة، في حين تتخذ العمليات، وسير الأعمال، وتكامل البيانات المنحى الأصعب من المعادلة. وفي الواقع، قامت ثلثي المؤسسات بإعادة صياغة نظم تقنية المعلومات القائمة لديها من أجل استيعاب تقنيات إنترنت الأشياء.

كما ستقوم تقنيات إنترنت الأشياء بتغيير كيفية استثمار "مديري تقنية المعلوماتية" في عمليات التحليل، لأن القرارات يجب أن تنتقل من وتيرة الأيام إلى وتيرة الدقائق، ومن ثم إلى الوتيرة اللحظية. لذا، يجب على "مديرون تقنية المعلومات" التخطيط لتحويل استثماراتهم نحو عمليات التحليل ضمن الزمن الحقيقي، التي ستتفوق على عمليات التحليل التقليدية بثلاثة أضعاف مع حلول العام 2020، لتبلغ حصتها السوقية 30 بالمائة.

استقصاء البيانات: هذا هو أسلوب تحليل وتعلّم واتخاذ القرارات من قبل النظم بشكل مستقل، التي تبدأ مع عمل "مديري تقنية المعلومات" بإدارة البيانات التقليدية، وبيانات العلوم، واستقصاء البيانات، حيث تقوم الخوارزميات بتحديد طبيعة العمل والمهام. ويدعى هذا النوع الجديد من الذكاء، الموجه من قبل تقنية تعلّم الآلات، بالذكاء الاصطناعي.

مؤسسات النظم الحيوية (الإيكولوجية): هي طريقة تفاعل الشركات كمؤسسات كبيرة في ظل العالم الرقمي، حيت تتجاوز النظم الحيوية (الإيكولوجية) القدرة على اتخاذ القرارات، لذا نجد أن مديري تقنية المعلومات بحاجة إلى بناء القدرة المثالية للتفاعل مع العملاء، والشركاء، والصناعات المجاورة، بل حتى مع المنافسين. كما أن النظم الحيوية (الإيكولوجية) تسهل عمليات التحول والارتقاء من الأعمال التقليدية المرتبطة بسلاسل توريد القيمة النمطية، إلى أعمال النظم الحيوية (الإيكولوجية) الرقمية المترابطة.
الجريدة الرسمية