رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. طلاب «هندسة شبرا» يبتكرون سيارة تعمل بالكهرباء «تقرير»

فيتو

وسط هموم ومشاغل الحياة والمشكلات السياسية التي لا تنتهي، يثبت شباب مصر أنها دائمًا بخير وأن الأمل موجود.

هذا هو حال كلية الهندسة بجامعة بنها، الكائنة بشبرا التي تحتوي على أفضل العقول في مصر بل في العالم أجمع، والتي تحمل اسم مصر في المحافل الدولية وتضعه إلى أعلى قمم جبال العلم والمعرفة بشباب لم يرض عن العلم بديلا.


ابتكر 9 طلاب من الفرقتين "الرابعة والثانية" بقسمي (ميكانيكا وكهرباء) سيارة تسير بالكهرباء، وهم «محمود صبحي عبدالمولي، محمد السيد قطب، محمود هشام محمود، معتصم أحمد يونس، أميرة سامي عبدالحافظ، محمد أحمد صباح، محمود عبدالنبي الفحل، ناجي مصطفى زيدان، إيهاب أسامة محمد».

وجاء ذلك بعد أن كونوا فريق " تربو تيم " منذ عام ٢٠١٣ وبدأوا في العمل على الابتكارات وتطويرها وشاركوا في مسابقات دولية ومحلية بأبحاثهم، منها Line follower في جامعة بنها وحصلوا على المركز الثاني، مسابقة روبوت في الملتقى العلمي للجامعات المصرية بجامعة حلوان وحصلوا على المركز الثاني، مسابقة (IRC  international robot competition) وتأهلوا للنهائيات في دولة الهند، مسابقة جسر لتوربينات الرياح وحصلوا على المركز الثاني.

وقال أحد أعضاء الفريق يدعى محمود هشام إن الفريق بدأ في تصنيع أول سيارة تعمل بالكهرباء في مصر وشاركوا بها في عام ٢٠١٦ في مسابقة Global Hybrid electric Challenge والذي تنظمه منظمة global EEE الأمريكية وحصلوا على المركز الأول في سباق السيارات الكهربية والمركز الثالث في تقييم المسابقة العام وتأهلوا للمشاركة على مستوى الشرق الأوسط في دولة الإمارات ولكن البطيء في إنهاء إجراءات السفر حال دون سفرهم واستكمال حلمهم.

وتابع هشام أن الفريق حصل على الإشادة من أعضاء لجنة التحكيم والمشرفين الأجانب من شركات space x وPorsche الألمانية وبعض الأساتذة العرب والمصريين، موضحًا أن فكرة السيارة تعتمد على أنها تعمل بالكهرباء عن طريق بطاريات ونظام تحكم ذات تكنولوجية حديثة، حيث يتم شحن البطاريات من خلال مصدر كهرباء من المنزل وتحتاج البطاريات من ٣-٤ ساعات للشحن الكامل، ويمكن أن تسير السيارة مسافة ٧٠ كيلومترًا حتى تفرغ البطاريات وتم تركيب مولد داخل السيارة، بحيث تطول هذه المسافة وحتى تتمكن السيارة من الشحن أثناء سيرها في حالة عدم توفر مصدر كهربي وتبلغ سرعتها نحو ٦٥ كيلومترًا في الساعة.

ويتطلع الفريق إلى تعميم هذه التجربة في مصر حيث إن السيارات التي تعمل بالبترول في تناقص شديد في الدول الأجنبية، حيث إنهم أدركوا أهمية الطاقة النظيفة والمتجددة والموفرة في نفس الوقت، فالفريق قادر ولديه القدرات والكفاءة على نشر هذه الصناعة في مصر لما تعانيه من مشكلة في الطاقة كواحد من الحلول المبتكرة وغير التقليدية.

وقال هشام إن الفريق يمكث الآن على تطوير السيارة باستخدام نظام شحن وبطاريات أكثر تطورا وأخف وزنًا من العام الماضي واستخدام مكونات ذات وزن خفيف ولا تؤثر فى السيارة من حيث المتانة وتطوير في الشاسيه ونظام الكوابح الخاص بها.

وأضاف أنه تم تطوير الجسم الخارجي للسيارة حتى يعطي أفضل ديناميكية للسيارة بحيث يقلل من احتكاك الهواء للحصول على أقصى استفادة من طاقة البطاريات لأن سباق السيارات الكهربية الهجينة ليس سباق سرعة، حيث يتكون السباق من جزءين الجزء الأول هو سباق باستخدام البطاريات فقط دون استخدام المولد ويستمر لمدة ساعة والجزء الآخر يكون باستخدام المولد لشحن البطاريات أثناء السباق ومدته ٣ ساعات، فالفريق الذي يستطيع الحفاظ على الطاقة أثناء سير السيارة وصممها على هذا الأساس فيستطيع أن يكمل السباق دون أن تفرغ بطارياته وفي نفس الوقت يكون.

جدير بالذكر أن تكلفة السيارة ١٠ آلاف دولار أمريكي ونجح الفريق في الحصول عليها من المنظمة الأمريكية global EEE التي أيدت وأعجبت بالصناعة.

وساندت الجامعة، الفريق ودعمته ماديا، كما دعمت كلية الهندسة بشبرا، الفريق أيضًا وعلى رأسها الدكتور السيد يوسف القاضي عميد الكلية آنذاك رئيس الجامعة الحالي.

ويعتزم الفريق بعد أن طور السيارة المشاركة هذا العام في مسابقة Global Hybrid electric Challenge والذي تنظمه منظمة global EEE الأمريكية ولكن تقابله بعض المشكلات المادية تتمثل في تكاليف الإقامة وتكاليف البطاريات ونظام الشحن وتطوير السيارة وتكاليف اشتراك المسابقة لأن المنظمة تعطي المنحة لها لأول مرة اشتراك في المسابقة.

ويحلم هشام وفريقه أن يروا سيارتهم الكهربائية تسير في شوارع مصر، حالها حال كل الدول الأجنبية وبعضها من الدول العربية، فهم مستعدون لأن يطرحوها للعمل فورًا.
الجريدة الرسمية