رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. العثور على مقبرة جماعية لـ«داعش» جنوب الموصل

فيتو

نشرت وكالة «سبوتنيك» الروسية صورا، لمقبرة جماعية يجري رفع الرفات منها منذ ساعات الصباح الأولى وحتى اللحظة، بعدما نفذها تنظيم "داعش" الإرهابي بحق مدنيين أعدمهم في وقت سابق، في أرض جرداء جنوب الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق.


وتظهر الصور، التي حصلت عليها مراسلتنا في العراق من أحد المشاركين بفتح المقبرة، الواقعة في قرية رجوع الواقعة بين قرية الحود وناحية القيارة جنوبي الموصل، شمالي بغداد، بعد اكتشافها يوم أمس الاثنين، واستكمل العمل على فتحها اليوم.

وحتى الآن تمكن أبناء قرية الحود، من إخراج نحو 15 رفاتًا من داخل نفق عميق جدًا أحدثته الطبيعة في الأرض، ويظهر على الرفات أطواق برقاب المدنيين قبل إعدامهم من قبل تنظيم "داعش".

وبصعوبة بالغة يجري العمل على رفع الرفات من داخل النفق العميق الذي دفن من قبل تنظيم "داعش" بكومة كبيرة من التراب، بعدما ألقى الجثث في الحفرة، واستخدم العاملون على استخراج الرفات حبل طويل ربط بسيارة مدنية، وهبطوا إلى عمق الحفرة "المقبرة".

ويقول الناشط والإعلامي مهند محمود من أهالي القرية وأحد المشاركين في استخراج الرفات من المقبرة: "قبل تحرير جنوب الموصل، من سيطرة تنظيم داعش، ذهب أحد الأشخاص إلى منطقة أم رجوم، وشاهد مكان الجثث والدماء، ولأن الأوضاع كانت خطرة جدًا بسبب التنظيم، قام بتصوير المكان وحفظ موقعه تمامًا".

وأضاف محمود: بعد التحرير من سطوة "داعش"، في أغسطس العام الماضي، قام الشخص، بالإبلاغ عن مكان المقبرة الجماعية، ولكن لم يحرك أحد ساكنا، حتى قام مجموعة من شباب قرية الحود بالذهاب إلى المكان وهبطوا داخل النفق "البئر" وباشروا برفع جزء من الرفات".

وكشف محمود، عن طبيعة عملية الإعدام، وهي رميا بالرصاص وهذا ما ظهر على جماجم الرفات، مشيرا إلى أن المقبرة تعود لمدنيين أو عسكريين، اعتقلهم التنظيم الإرهابي من مناطق جنوب الموصل في وقت سابق.

وارتكب تنظيم "داعش" جرائم مروعة بحق رجال الأمن وأهالي نينوى ومركزها الموصل، وضواحيها وجنوها وغربها، منذ اليوم الذي استولى فيه على المحافظة في منتصف عام 2014، حتى مع بدء عمليات القضاء عليه بتقدم القوات العراقية، يعمد على قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين دون السماح لهم بالهرب باتجاه القوات.


الجريدة الرسمية