رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الأزهر: الجماعات الإرهابية قلة مجرمة

 الإمام الأكبر الدكتور
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزه

وصف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، جماعات الإرهاب والتطرف بـ"القلة المجرمة" المستخدم أفرادها كأنهم بندقية يطلق بها منظمو الحروب النار على البشرية جمعاء.


وأضاف أن المهمة عند أصحابها ليس تصويب وتصحيح الدين عن طريق الفكر ولكنها دماء تزهق، موضحًا أن هذه الشرذمة كانت على عهد قديم عاجزة عن تشويه ثورة المسلمين، إلا أنها أصبحت الآن تجعل كل العالم يهاجم الإسلام، والذي انتشرت بعده "الإسلاموفوبيا".

وتابع أن لجان الدين وعقلاءه عليهم تعرية هذا الوباء الخبيث في كل مكان وتوضيح حقيقة أمره، فبينما مر الإرهاب اليهودي والمسيحي أصبح شقيقهما الثالث الدين الإسلامي وحيدا في مواجهة هذا الطغيان.

وكانت الوفود المشاركة في المؤتمر الدولي: «الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل»، الذي يعقده الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدأت في التوافد إلى القاهرة منذ صباح أمس الاثنين.

يرأس جلسات مؤتمر «الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل»، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، ويقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووفود 50 دولة، على رأسهم رؤساء الكنائس الشرقية وعلماء ورجال دين ومفكرون ومثقفون وأهل رأي ومعرفة وخبرة من المسلمين والمسيحيين، ووجهاؤهم وشخصياتهم المدنية.

يناقش المؤتمر في جلساته التي تمتد اليوم الثلاثاء، وتختتم غدًا الأربعاء، قضايا: المواطنة والحريات والتنوع الاجتماعي والثقافي؛ بالإضافة إلى الأبعاد المشرقية والعالمية للتجربة العربية الإسلامية والمسيحية في العيش المشترك والمتنوع، وقضايا هذا العيش ومشكلاته وتحدياته؛ كما يبحث أعضاء وفود الدول المشاركة وضع آليات للعمل بعقد توافقي جامع ومتكامل يتمتع بمقتضاه الجميع بالحرية والمسئولية والانتماء الحر والحقوق الأساسية والرؤية الواعدة للمستقبل.

ومن المقرر أن يصدر عن المؤتمر، ما يسمى «إعلان الأزهر للعيش الإسلامي المسيحي المشترك»، الذي يقتضي العيش سويًا في ظل المواطنة والحرية والمشاركة والتنوع وهي الرسالة التي يوجهها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، ورؤساء الكنائس الشرقية وعلماء الدين وأهل الرأي والخبرة والمسئولية إلى كل الشعوب وصناع القرار فيها.
الجريدة الرسمية