رئيس التحرير
عصام كامل

"1980 وإنت طالع" أفضل عرض فى المهرجان القومى للمسرح

 الدكتور محمد صابر
الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة

أكد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، أن المسرح المصرى قام بدور مهم فى حياة المصريين خلال الـ 70 عاما الماضية، حيث كان يعد أحد العلامات المهمة فى كل ربوع مصر وأدى دورا اجتماعيا وسياسيا وثقافيا فى المجتمع.

جاء ذلك خلال حفل ختام المهرجان القومى للمسرح، بحضور الدكتور أحمد عبد الحليم رئيس المهرجان، وماهر سليم رئيس البيت الفنى للمسرح ومدير المهرجان، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والدكتور محمد أبو الخير رئيس قطاع الإنتاج الثقافى، وعزة لبيب مدير المسرح القومى للطفل، بالإضافة إلى نقاد الحركة المسرحية وأعضاء لجنة التحكيم والإعلاميين والصحفيين.
وقد تضمن حفل الختام إعلان أسماء العروض المسرحية الفائزة، حيث فاز بجائزة أفضل عرض مسرحى عرض "1980 وأنت طالع"، وأفضل نص مسرحى لمحمود جمال، وأفضل إخراج مسرحى لناصر عبد المنعم عن عرض "ليل الجنوب"، وفاز بجائزة السينوغرافيا خالد توفيق عن عرض "فى انتظار اليسار"، وفاز بجائزة التأليف الموسيقى أحمد راجح عن عرض "الصندوق الأخير"، كما فاز بجائزة الاستعراضات والتصميم الحركى مناصفة كل من رضوى حازم عن عرض "ليل الجنوب"، ومصطفى حزين عن عرض المايم "ثلاث عروض وفرقة واحدة"، الذى اعتبر جائزته أول اعتراف رسمى من الدولة بعروض مسرح المايم.
وفازت بجائزة الدراماتورج فى المهرجان القومى للمسرح الفنانة نورا أمين، وفاز بجائزة فضل مؤلف صاعد عاطف صلاح يحيى، وفازت بجائزة أفضل ممثلة صاعدة سلوى أحمد، وبجائزة أفضل ممثل صاعد مناصفة بين أحمد جابر ومحمد عادل عن عرض "الحبل"، وفى مجال أفضل مخرج صاعد فازت مناصفة الفنانة ريهام عبد الرازق ومحمد جبر عن عرض "حريم النار".
وفى مجال جوائز التمثيل دور ثانٍ نساء فازت بها الفنانة عبير على عن عرض حريم النار، وفى مجال جوائز التمثيل دور ثانى رجال فاز بها الفنان عماد الراهب، وفى مجال جوائز التمثيل دور أول رجال فاز بها مناصفة علاء قوقة عن عرض من يخاف فيرجينا وولف، وطارق الدويرى عن عرض "عدو الشعب" والذى أهدى جائزته لشهداء الوطن.
وفى مجال جوائز التمثيل دور أول نساء فازت بها الفنانة إيمان إمام عن عرض "تحت التهديد"، ومنح المهرجان جائزة لجنة تحكيم خاصة للأداء الجماعى لرباعى نسائى فى ليل الجنوب وهم وفاء الحكيم، دعاء طعيمة، شريهان شاهين، سامية عاطف.
وقام الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة بتكريم الفنان جلال الشرقاوى الذى قام بإهداء شهادة تقديره إلى شباب مسرح الفن، كما فاز الطفل حازم عبد القادر بشهادة تقدير تشجيعية، كما منحت شهادة تقدير لفريق التمثيل فى عرض "خاص واحد" لمركز الإبداع الفنى، وأخرى لفريق إخراجه الرباعى يسرا الشرقاوى، ومروة رضوان، ووسام أسامة، وهانى عبد الناصر، ولأفضل تصميم حركى لحمادة شوشة عن عرض "كراب واللعبة وجودو".
ومنحت شهادة تقدير لمطرانية شبرا الخيمة تقديرا لمبادرتها كمؤسسة دينية لإنشاء أكاديمية للفنون بهدف رعاية المواهب إيمانا منها بدور الفن فى المجتمع، وشهادة تقدير لفرقة بيت ثقافة بور فؤاد لإصرارها على المشاركة فى المهرجان رغم كل الظروف الصعبة التى تمر بها بورسعيد الباسلة.
ومن جانبه، أشار الدكتور أحمد عبد الحليم رئيس المهرجان القومى للمسرح إلى أن لجنة التحكيم أوصت بعودة الجوائز المالية للعروض الفائزة، وتفعيل الجوائز المستحدثة فى دورتة هذا العام بحيث تصبح جزء أصيل من جوائز الدورة القادمة، وأن تتحول جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل أداء جماعى إلى جائزة رسمية لها مردود مادى، والالتزام بلائحة الدورة الأولى المنظمة لقواعد الاشتراك فى المسابقة.
وأضاف أنه سيتم بمبادرة من إدارة المهرجان منح كافة العروض المنتجة من يوليو 2012 إلى يوليو 2013 حق المشاركة فى الدورة القادمة، إعادة تشكيل وتطوير المسارح والفضاءات المسرحية التابعة للدولة والتى طال أمد إغلاقها دون أسباب مقنعة .
وأكد أن هذا المهرجان يجب أن يستمر ويتطور حتى تكتمل الصورة المثلى للمسرح المصرى، موضحا أن بعض الفنانين لا يروقهم إقامة هذا المهرجان لأسباب يرونها حقيقية وربما لا يكونون على حق، فالحوار الديمقراطى واجب حتى نخرج بنتائج إيجابية تثرى مسيرة المسرح المصرى، حيث إن المسرح بتكوينه عمل جماعى يشترك فى ظهوره مجموعة من الفنانين.
وأوضح أن المسرحيين من الشباب عليهم أن يتناقشوا ويختلفوا ويتحاوروا حتى نصل بالمسرح إلى بر الأمان، مؤكدا أن المسرح المصرى يحتاج إلى روح الشباب ليتحمل مسئولية البناء الحقيقى من أجل تدعيم المسرح، فإذا ازدهر المسرح بمصر انعكس هذا على جميع الدول العربية وإذا كان العكس تأثر المسرح فى كل البلاد العربية، فمصر هى مركز الدائرة فى الحركة المسرحية.
وألقت الدكتورة نهاد صليحة كلمة لجنة تحكيم المهرجان القومى للمسرح، قائلة: "إن مصر تمر فى وقتنا الراهن بظرف تاريخى غير مسبوق منذ قيام الدولة المصرية الحديثة فى القرن التاسع عشر وهو ما يتطلب منا التكاتف جميعا للحفاظ على مكتسبات الوطن الثقافية والحضارية والتى يأتى المسرح وفنون الآداب فى طليعتها".
وأضافت أن لجنة تحكيم المهرجان تهيب بالفرق المستقلة التى لا تتبع جهه إنتاجية رسمية، وقد كان لصوت المرأة الأغلبية للمرة الأولى فى تاريخ لجان تحكيم المسرح فى مصر والوطن العربى وهو ما يمثل تقديرا لإسهامات المرأة فى مسيرة المسرح المصرى ورفضا لتحجيم دورها فى الفن والمجتمع.
وأشارت إلى أن المهندس محمد أبو سعدة رئيس صندوق التنمية الثقافية أوصى بمنح كل عرض فاز بجائزة من الجوائز المدرجة فى لائحة المهرجان مبلغا رمزيا قدره خمسة آلاف جنيه، وقد وافق وزير الثقافة على هذا الاقتراح المقدم من اللجنة، كما وافقت إدارة المهرجان على منح العروض الفائزة بجائزة أفضل مخرج صاعد وأفضل مؤلف صاعد فرصة العرض لمدة أسبوع على أحد مسارح البيت الفنى للمسرح أو قطاع الإنتاج، مع تحمل إحدى الجهتين أو كليتهما تكاليف إعادة الإنتاج فى حدود مبلغ خمسة آلاف جنيه.
وأوضحت أنه تم استحداث جائزتين إضافيتين هما جائزة لأفضل عرض لفرقة مسرحية صاعدة، وجائزة لأفضل سينوغراف صاعد، كما تم استحداث جائزة جديدة وهى جائزة أفضل دراماتورجيا، وقررت لجنة التحكيم منح شهادات تقدير خاصة للفائزين بهذه الجوائز الثلاث الجديدة، كما سيمنح أفضل عرض لفرقة صاعدة وكذلك العرض الفائز بأفضل سينوغرفيا لفرقة صاعدة فرصة العرض لمدة أسبوع على أحد مسارح البيت الفنى للمسرح أو قطاع الإنتاج.
الجريدة الرسمية