الخشن: السوق العقارية في مصر متعطشة لمزيد من الاستثمارات
قال المهندس هشام الخشن خبير التطوير العقاري وعضو مجلس الإدارة المنتدب لـ"سامكريت للتنمية العمرانية" إنه من الطبيعي حدوث تعديلات في أسعار العقارات في مصر خاصة بعد تعويم الجنيه وتحرير سعر الصرف، لكن من المبكر توقع حدوث "فقاعة" داخل القطاع العقاري.
وأضاف الخشن أن التباطؤ الذي يشهده القطاع حاليًا يكمن في عملية إعادة البيع بسبب عدم توافر السيولة النقدية على عكس عملية طرح المشروعات الجديدة التي تشهد عددا من التسهيلات النقدية المقدمة من قبل الشركات، مشيرا إلى عدم تأثر المبيعات الجديدة بدليل أنها تشهد تزايدًا خاصة على مدار الثلاث أشهر السابقة حتى مع ارتفاع الأسعار المستمر وذلك بسبب توفير مدد تقسيط أطول للمشتري العقارى.
وفي ظل الانخفاض الملحوظ للقوة الشرائية للمصريين المقيمين داخل مصر، وصف الخشن دور المصريين المقيمين بالخارج بالقوة المؤثرة في الاقتصاد المصري ويأتي ذلك نتيجة للتعويم الذي أدى إلى مضاعفة القدرة الشرائية لديهم، مؤكدا أن ارتفاع أسعار مدخلات المكون الأجنبي في عملية البناء والتشييد يتراوح ما بين 20-30%، ولكن مراعاة الظروف الاقتصادية للمستهلك سوف يتم تمرير هذه الزيادة على فترة زمنية أطول والمتمثلة فيما يقرب من 24 شهرا.
وأوضح أن التعويم يعد عنصرًا واحدًا داخل العملية الاستثمارية، مشيرا إلى أن العملية الاستثمارية ستتأثر بعناصر أخرى متداخلة كعوائد الودائع البنكية وصكوك قناة السويس، والتي من المتوقع أن تقوم بإحداث سيولة نقدية داخل السوق، الأمر الذي سيعود بالفائدة المباشرة على المطورين العقاريين الأقوى في السوق، مشيرًا إلى أن عام 2017 سيكون عام المستثمر الجاد.
وأكد الخشن أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة امتداد طبيعي لمدينة القاهرة شرقًا لأن السوق المصرية ما زالت تواجه طلبا أكثر من العرض وتواجه السوق حالة من التعطش الشديد، نافيًا ما تردد عن حالة الركود بالقطاع وتباطؤ حركة السوق العقارية بمصر، مشيرا إلى أن هناك طلبا جادا للاستثمار داخل العاصمة الإدارية الجديدة وخير دليل على ذلك هو سحب أكثر من 100 كراسة شروط للمشروع.