رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. مدارس العامرية تحتضن 324 موهوبا «تقرير»

فيتو

رغم أن منطقة العامرية غربي الإسكندرية، تعاني من الفقر وارتفاع مستوى الأمية في بعض قراها، إلا أن مدارس الإدارة استطاعت أن تخرج عددا  كبيرا من الموهوبين في مختلف المجالات، خاصة في الغناء والاختراعات العلمية والرسم والتمثيل والرياضة والقرآن والأحاديث، ووصل عدد الموهوبين في مختلف المجالات "324" موهوبا، رغم المعوقات المادية والروتينية.


"فيتو" ذهبت لمدارس العامرية لتتعرف عن قرب، كيف يتم اكتشاف هؤلاء الموهوبين وتنمية مهاراتهم، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الحي والتعليم في مصر، وحصولهم على مراكز متقدمة في عدد من المسابقات...


إدارة العامرية
البداية كانت في إدارة العامرية التعليمية، التي تقع في دائرتها مدارس حي العامرية وعدد كبير من قراها، فيقول عبدالعاطي التمساح، مدير الإدارة، إن بالإدارة قسما للموهوبين مهمته متابعة الموهوبين بكل مدارسها في مختلف المجالات مع مدرسي الأنشطة المختلفة، وفي الحقيقة هو قسم نشيط للغاية في هذا الأمر.


ويضيف التمساح، أن الإدارة بها "324" موهوبا في شتى المجالات في الغناء، الشعر، التمثيل، الاختراعات، حفظ القرآن الكريم، متابعا: "وحققنا مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية، فمثلا حصلت الطالبة شروق رشاد سعد من مدرسة نجيب محفوظ بنات، على المركز الأول على مستوى الجمهورية في حفظ القرآن الكريم، قبل يومين، وحصلنا على المركز الأول في الاختراعات العلمية للطالب سيف تامر أحمد حسني، عن اختراعه روبوتا على هيئة خلية نحل، في مسابقة مكتبة الإسكندرية، فيجول إيجو، وهناك مسابقة أخرى يسافر لها الطالب في أمريكا لينافس على مستوى العالم، وطالب بمدرسة ضباط مرغم الرسمية الابتدائية وهو بالصف الثالث الابتدائي".



ويوضح التمساح، أن هناك مشاركة مجتمعية لتبني الموهوبين من جمعيات أو رجال أعمال أو أندية وتوفير الدعم اللازم لهم على قدر المتاح سوء في المدارس أو خارجها.


قسم الموهوبين
تقول سوسن عبدالمنعم على، رئيس قسم الموهوبين بإدارة العامرية: "إن القسم لديه ملفات لكل طالب من الموهوبين الــ 324 في مختلف المجالات ونتابعهم منذ اكتشافهم في الابتدائي من خلال معلمي الأنشطة وحتى المراحل الثانوية ونعمل على مساعدتهم بكل الإمكانيات المتاحة".



وتضيف رئيس قسم الموهوبين، أن تقسيم الموهوبين بالإدارة كالتالي: 40 غناء فردي وجماعي، 42 إلقاء وتأليف شعر، 80 رسم وأشغال فنية، 30 صحافة وتمثيل ومسرح، 10 كمبيوتر صيانة وتجميع،21 قرآن ومواهب دينية، 10 خط عربي، 5 مكتبات وأبحاث علمية،87 تربية رياضية "جودو، مصارعة، سباحة، كارتيه، كرة قدم، طائرة"، بالإضافة لمتابعة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس وتنمية مهاراتهم.



وتؤكد رئيس القسم، أن الإدارة لا تتابع فقط الموهوبين بل تتبناهم، وتوفر لهم كافة السبل لتنمية مهاراتهم من خلال التدريبات سواء داخل المدارس أو خارجها مع الأوبرا وقصور الثقافة في حال الغناء أو التمثيل أو الشعر، والدخول في مسابقات على مستوى الإدارة ثم المديرية ثم على مستوى الجمهورية، وبالنسبة للمخترعين فنحاول أن نقدم لهم المساعدات مثل استخدام المعامل بالمدارس أو مخاطبة الجهات التي توفر إمكانيات مختلفة للطلبة.



المواهب الغنائية
المواهب الغنائية بمدارس العامرية كانت مفاجأة خاصة الفتيات، في مستوى التدريب أو الغناء، وتخرج مثل هذه الأصوات في مجتمع يكاد يكون منغلقا، استمعنا لثلاث مواهب في مختلف الأعمار وهن: ياسمين الزنكلوني بمدرسة روفيدة الإسلامية بأول صفوف التعليم "الحضانة"، فاطمة ناصر بمدرسة حسن بن الهيثم، شروق أحمد مدرسة نجيب محفوظ وهي حاصلة على المركز الأول المحافظة غناء فردي.



يقول هيثم محمد عبد المطلب، موجه أول تربية موسيقية، إن اكتشاف وتنمية مواهب الغناء خاصة لدى الفتيات بالعامرية شيء بالغ الصعوبة، ولكن بفضل الله لدينا 40 موهبة، أبرزهم شروق وياسمين وفاطمة، وسما رجب بالإضافة لكورال الإدارة.



ويوضح عبدالمطلب، أزمات تنمية الموهوبين في عدة نقاط أهمها: التمويل، والأهالي الرافضون لغناء بناتهن أو حتى الأولاد وهي المشكلة الكبيرة التي تواجهنا في مجتمع مغلق وقبلي، وقلة عدد المسارح أو عدم وجود مسارح على المستوي المطلوب للتدريب، ونقص الآلات الموسيقية.



ويضيف عبدالمطلب، أن الإدارة توفر إمكانيات على قدر المتاح ولا تتأخر، ولكن تلك المعوقات تحد كثيرا من الإسراع في تنمية مواهب التلاميذ، ولكن رغم كل هذا حققنا مراكز متقدمة على مستوي المحافظة والجمهورية ونسعي لتكون إدارة العامرية من أكثر الإدارات التي بها مواهب فنية.



نماذج للمخترعين
ولفت رئيس قسم الموهوبين، النظر إلى أن هناك بعض المعوقات التي تواجه الطلبة خاصة المخترعين، في توفير الإمكانيات الأكبر من قدرات المدارس، فمثلا الطالب مصطفى عبد الجواد محمد، بالصف الأول الثانوي بمدرسة فتح كيرة الثانوية، وهو يعمل على بحث علاج السرطان بالخلايا الجذعية، والأمر توقف على التطبيق العملي بأحد معامل جامعة الإسكندرية، حتى يكتمل بحثه، والبحث فائز بإحدى المسابقات ومرشح لمنحة بألمانيا ولكن يتوقف على هذا التطبيق وتوثيقه.



وتضيف رئيس القسم، أن هناك طالبا آخر وهو معتز أحمد فرغلي، بمدرسة ضباط مرغم الابتدائية، بالصف السادس، ولديه 5 اختراعات وهي:  ساعة رملية، تكييف، مروحة تعمل بــ usb K، نموذج غسالة usb، معطر جو، وهو الطالب المثالي وعضو البرلمان المدرسي وعضو برلمان الموهوب.


وتكمل سميرة قابلة، رئيس قسم الخدمات التربوية، قائلة:"إن هناك أيضا من الطلاب المخترعين، سيف تامر أحمد حسني، وهو مخترع روبوت على هيئة خلية نحل، وفائز في مسابقة المكتبة فيجول إيجو، بالمركز الأول في المسابقة، ومسافر لأمريكا لينافس على مستوى العالم، وهو طالب بمدرسة ضباط مرغم الرسمية بالصف الثالث الابتدائي، والطالبان أحمد حمدي، يوسف كمال أبوالعلا فائزين بمسابقة إنتيل بمكتبة الإسكندرية بالمركز الأول محافظة، وهم بمدرسة مصطفى الجبلي الإعدادية بالصف الثاني الإعدادي".
الجريدة الرسمية