«الصحفيين في ورطة».. المقاولون العرب تفسخ تعاقدها مع النقابة بعد 15 عاما.. «قلاش»: ثبات أسعار الخدمات وراء القرار.. «البلشي»: نتفاوض مع الشركة للبقاء.. واتفاق بإرجاء القر
أزمة جديدة تلقى بظلالها داخل أروقة صاحب الجلالة، قرار مفاجئ أربك المشهد وزاده تعقيدًا لينضم لقائمة الأزمات المتتالية التي تعرضت لها نقابة الصحفيين في عامها الأخير، إذ خاطبت شركة المقاولون العرب مجلس نقابة الصحفيين لتبلغها أنها تنتوي إنهاء التعاقد بينها وبين النقابة والذي استمر ما يزيد على 15 عاما مع إنشاء المبنى الجديد.
إخلاء المسئولية
أعلنت المقاولون العرب في خطابها لمجلس النقابة، إخلاء مسئوليتها عن أي أعمال أو مهام أو خدمات أو حراسة أو إدارة واردة بالعقدين المنوه عنهما، اعتبارا من 1 مارس 2017 دون أدنى مسئولية في هذا الشأن، ما يعنى إنهاء أي أعمال لها بنقابة الصحفيين.
نص الخطاب
وجاء في الخطاب أيضا «إنه بالإشارة إلى عقد الاتفاق المؤرخ 29 -6- 2002 والمبرم بين الشركة والنقابة، والذي يتضمن قيام الشركة بأعمال النظافة والتأمين والصيانة لمبنى النقابة، وبالإشارة أيضا إلى عقد إيجار وتشغيل مطعم وكافتيريات المؤرخ 19-1-2003 المبرم مع النقابة، والذي يتضمن قيام الشركة بمهمة إدارة وتشغيل وتفعيل صالة المطعم والكافتيريات الموجودة ببعض الأدوار بمبنى النقابة لتقديم الوجبات الغذائية والمشروبات للصحفيين فإن الشركة ترغب في إنهاء العقدين وتخلى مسئوليتها عن أي أعمال واردة بالعقدين».
إرجاء القرار
تعليقًا على قرار الشركة، قال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، إنه تدارك موقف إنهاء شركة المقاولون العرب لتعاقدها مع النقابة بشأن إدارة وتقديم خدمات مطعم ومصاعد النقابة، موضحًا أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع المهندس محمد محسن، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، لإنهاء الأزمة، وتقرر إرجاء مناقشة تعديل عقد الشركة مع النقابة لما بعد انتخابات التجديد النصفي والمقرر لها مطلع مارس المقبل.
أزمة قديمة
وأضاف «قلاش» أن أزمة «المقاولون» ليست مستحدثة أو وليدة اللحظة، وأن الشركة طالبت مجلس النقابة أكثر من مرة بتعديل تعاقدها بشأن إدارة المطعم، بسبب الخسائر الكبيرة التي منيت بها مؤخرا جراء ارتفاع الأسعار عقب قرارات الإصلاح الاقتصادي وتعويم الجنيه.
قرار تعويم الجنيه
وأشار نقيب الصحفيين، إلى أن مجلس النقابة حاول أكثر من مرة التدخل لرفع أسعار "الوجبات" والخدمات المقدمة داخل المطعم، إلا أن الأمر قوبل بثورة من الصحفيين جراء الأوضاع الاقتصادية الحرجة التي يمر بها جموع الشعب المصري، مؤكدا أنه أعطى وعدا لرئيس شركة المقاولون بإنهاء الأزمة عقب انتهاء انتخابات التجديد النصفي، سواء بتعديل عقدها مع النقابة، أو التعاقد مع شركة أخرى.
النادي الاجتماعي
ونفى قلاش، أي علاقة بين عقد "المقاولين العرب" بالنادي الاجتماعي المزمع إنشاؤه، موضحًا أن مقر النادي يقوم على تنفيذه مكتب استشاري وهندسي وشركة مقاولات عامة أخرى بعيدة كليا عن "المقاولون العرب".
علاقة طبية
قال خالد البلشي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن هناك مفاوضات تجري حاليًا مع شركة المقاولون العرب لمد فترة العقد حتى لا يضطر مجلس النقابة حاليًا للبحث عن بدائل أخرى، وهو ما يتطلب إجراءات معينة من إعلان رسمي وإجراء مناقصة للشركات التي ستقدم خدماتها، مؤكدًا أن العلاقة بين النقابة والشركة طيبة والنقابة لا ترغب في استبدالها بشركة أخرى.
فيما أرجعت مصادر داخل النقابة، قرار الشركة إلى الزج باسمها في أزمة النقابة الأخيرة عقب اقتحامها من قبل قوات الأمن في مطلع مايو من العام الماضي، وتغيير أفراد الحراسة التابعين للشركة بعد تغيير شهاداتهم، وبالتالي أصبحت الشركة طرفًا في الأزمة، ومن أجل ذلك أخذت قرار فسخ العقد.