«الضارة النافعة من حادث أقباط العريش».. انتصار المصريين على الأزمة والتوحد ضد الإرهاب.. مزيد من مؤازرة الدور البطولي للقوات المسلحة.. وأد مخططات الفتنة وثقة في الدولة
لا تهدأ الجماعات الإرهابية عن عملياتها لزعزعة استقرار الوطن والنيل من وحدته، لكنها دائمًا تبوء بالفشل أمام قوة المصريين في مواجهة الأزمات، وتفرض الحوادث الأخيرة التي استهدفت الأقباط بسيناء على الشعب مزيدًا من التحديات خلال المعركة مع الإرهاب، ليثبت المصريون انتصارهم على الأزمات، وأنه "رب ضارة نافعة" رغم ما يحدث من عمليات آثمة.
واضطرت نحو 40 أسرة مسيحية إلى مغادرة منازلها بالعريش، والرحيل إلى مدينة الإسماعيلية، بعدما قتل مسلحون مجهولون 7 من الإخوة الأقباط خلال فبراير الجاري في حوادث متفرقة، وسط حالة غضب ضد الإرهاب من الشعب ومؤسسات الدولة، الخبراء بدورهم تناولوا الحادث برؤية مختلفة، مفادها استمرار صلابة المصريين في مواجهة المخططات الآثمة.
وحدة الشعب
في البداية، طالبت الدكتور هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، الشعب المصري بضرورة احتواء الأزمة، ومزيد من مساندة القوات المسلحة في حربها على الإرهاب بسيناء، مؤكدة أن وحدة الشعب المصري وتماسكه، لا يمكن أن يتأثر بتلك الأعمال الإرهابية.
وأضافت «هالة»، في تصريحات لـ«فيتو»، أن الشعب يعي جيدًا خطورة الأوضاع في سيناء، والمعارك الخطيرة التي يقودها الجيش ضد الإرهاب، داعية الشعب إلى الثقة في قواته المسلحة، وقدرتها على إنهاء الأزمة في أقرب وقت ممكن.
عدم الانسياق
من ناحيته، أكد الدكتور إبراهيم مجدي حسين، أستاذ علم النفس السياسي، أن محاولات الإرهاب لزرع الفتنة الطائفية تفشل في كل مرة، فالجماعات الإرهابية حاولت إشغال الشعب بوقائع الاعتداء على الأقباط، في حين تواصل عمليات التخريب في البلاد.
ودعا «مجدي»، في تصريحات لـ«فيتو»، المصريين إلى ضرورة عدم الانسياق وراء «المعلومات المغلوطة» التي يحاول أهل الإرهاب بثها، على أن يتم تلقى المعلومات من الجهات الرسمية كالمتحدث العسكري ووزارة الداخلية، التي وفرت للأقباط خلال انتقالهم كل سبل الراحة، وحرصت الدولة على عدم انقطاعهم عن عملهم أو مدارسهم.
الثقة في الدولة
وفي نفس السياق، أكدت الدكتورة نهلة الحوراني، أستاذ العلاقات العامة، لـ فيتو، ضرورة تحلي الشعب بالثقة في القوات المسلحة التي تقوم بتطهير سيناء من الجماعات الإرهابية، مشيرًة إلى أن المصريين لا يتأثرون بمثل هذه الأزمات، والتي سبقها العديد من العقبات التي استطاعوا تخطيها، نظرًا لتكاتفهم ووقوفهم «يدًا واحدة» للعبور من أي محنة، مع ضرورة تجاهل الأصوات التي تنادي بالتخوين، والوعي بقدرة القوات المسلحة على معالجة الأوضاع في أقرب وقت، حتى تعود الحياة إلى طبيعتها.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف الحكومة، في وقت سابق، بأهمية التصدي لمحاولات زعزعة الأمن والاستقرار، ووأد مخططات التنظيمات الإرهابية لترويع أبناء الوطن الآمنين، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتسهيل إقامة المواطنين الأقباط النازحين من شمال سيناء في المناطق التي انتقلوا إليها.