رئيس التحرير
عصام كامل

«أحزان في حياة أبو تريكة».. أصعب اللحظات عند فقدان أخيه الأكبر.. آلام عميقة بعد وفاة مشجع بين يديه في «مذبحة بورسعيد».. إدراجه بقوائم الإرهاب ضمن القائمة.. ووفاة والده صدمة للماجيك

أبو تريكة
أبو تريكة


رغم العشق الجماهيري الجارف الذي يتمتع به النجم محمد أبو تريكة، لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي الأسبق، والنجومية الواسعة التي حققها خلال مسيرته الكروية، إلا أن الأحزان ظلت تلاحقه عبر فترات حياته، وتركت كل منها الأثر البالغ في نفسية اللاعب.


وفاة أخيه
وكانت من ضمن اللحظات الصعبة التي مرت على اللاعب في عام 1989، عندما تلقى خبر وفاة أخيه الكبير أحمد، الذي توفي أثناء عودته من العمل بعدما تعرضه لهبوط مفاجئ في الدورة الدموية، ليرحل ويلاقي ربه، ليؤكد الماجيكو:«أصعب يوم مر على في حياتي بأكملها هو يوم وفاة أخي».

وأوضح اللاعب وقتها خلال تصريحات صحفية، أنه كان يحب أخيه بشكل غير طبيعي، نظرًا لاهتمامه الشديد به، عندما كان في الصف السادس الابتدائي، مما جعله يتخذ من أخيه قدوة ومثل أعلى، لافتًا إلى أنه كان يتمتع بموهبة عالية في كرة القدم، إضافة إلى أخلاقه وشخصيته التي يشهد بها الجميع.

مذبحة بورسعيد
واقعة أخرى كانت لها بالغ الأثر على اللاعب، خلال واقعة ستاد بورسعيد، المعروفة إعلاميًا بـ«مذبحة بورسعيد»، في 2012، والتي راح ضحيتها 72 شهيدا من جماهير النادي الأهلي، ولكن الأصعب في الواقعة عندما لفظ أحد المشجعين أنفاسه الأخيرة بين يدي اللاعب، مما دفعه لزيارة أهالي الشهداء وتقديم كافة أشكال الدعم لهم.

وكشف اللاعب وقتها عن اعتزامه كرة القدم، ولكن بعد مرور عدة أسابيع كان الفريق مرتبطًا بمباريات أفريقية صعبة، ليضطر بعدها إلى التراجع والانتظام في التدريبات.

التحفظ على أمواله
وفي مايو 2015، تعرض اللاعب للحظات صعبة أخرى لا تقل في حدتها، عندما أعلنت لجنة التحفظ وإدارة أموال جماعة الإخوان التحفظ على شركة «أصحاب تورز للسياحة»، والتي مقرها الجيزة، وتمتلك فرعا آخر بالإسكندرية، ويسهم فيها اللاعب، مؤكدة أن الشركة تم تأسيسها بمعرفة محمد أبو تريكة وآخرين من العناصر القيادية بجماعة الإخوان.

وأكدت اللجنة وقتها أنه تم ثبوت امتلاك الشركة وإدارتها من قبل قيادات وعناصر الإخوان، وذلك وفقا لتحريات الأجهزة الرقابية، وأرسلت اللجنة قرارها بالتحفظ على الشركة إلى البنك المركزى والبورصة والشركات لتحفظ على حساباتها السرية ومنع التصرف فيها.

الإدراج بقوائم الإرهاب
وفي يناير الماضي، جاء اسم اللاعب، على رأس قائمة الشخصيات الإرهابية، التي تحفظت على أموالها لجنة حصر أموال الإخوان، وفقا لأحكام قانون الكيانات الإرهابية، بعد تأييد محكمة الجنايات المختصة لطلب إدراج المتحفظ على أموالهم، مما شكل نوع من الصدمة لكثير من عاشقي اللاعب.

وفاة والده
واليوم، كان آخر الأحزان في حياة اللاعب، بوفاة والده، إثر تعرضه لأزمة قلبية، بعدما أجرى عملية قلب مفتوح منذ ما يقرب من شهر في مستشفى المعلمين، ونقل مقربون من اللاعب أنه دخل في حالة بكاء عقب تأكده من الخبر، بعدما كان أشقاء اللاعب يرغبون في إخفاء الخبر عنه خوفا من عودته إلى مصر والقبض عليه.
الجريدة الرسمية