رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة بين الاتحاد الأمريكي للحريات وترامب بسبب الإخوان «تقرير»

الاتحاد الأمريكي
الاتحاد الأمريكي للحريات

تدخل الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية لرفض قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تصنيف جماعة الإخوان منظمة "إرهابية" بنشر خطاب لأكثر من 80 منظمة حقوقية ودينية في الولايات المتحدة.


مسلمو الولايات المتحدة
ومن بين المنظمات التي وقعت على الخطاب الذي نشره الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، ومراقبة حقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، ومركز برينان للعدالة وعشرات الجماعات الدينية والعدالة الاجتماعية التي أكدت أن تصنيف الجماعة إرهابية سيؤدي إلى معاداة البيت الأبيض للمسلمين.

"والاتحاد الأمريكي للحريات المدنية"، هو منظمة غير ربحية وغير حزبية مهمتها الدفاع عن الحقوق والحريات المضمونة لكل شخص في الولايات المتحدة بموجب الدستور.

وأسس "روجر بالدوين"، و"كريستال ايستمان"، و"والتر نيليز" المنظمة عام 1920 ويبلغ عدد أعضائها أكثر من مليون عضو، وتصل ميزانيتها السنوية إلى أكثر من 200 مليون دولار أمريكي.

ويقدم اتحاد الحريات المدنية المساعدة القانونية في الحالات التي تعتبر أن الحرية المدنية في خطر، والدعم القانوني من المنظمة يمكن أن يتخذ شكل التمثيل القانوني المباشر والاستشارات القانونية.

وانتعش دور الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية بعد تولي الرئيس "ترامب" الحكم؛ إذ أغرق المشتركون الجدد في عضويته بالتبرعات.

وذكر تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية، أن مجموع التبرعات التي وصلت الاتحاد عن طريق الإنترنت بلغت نحو 80 مليون دولار منذ انتخاب ترامب في شهر نوفمبر الماضي.

ولفت إلى أن هذا الرقم يتضمن مبلغ 24 مليون دولار تم التبرع بها للمنظمة في اليومين التاليين لإصدار ترامب الأمر التنفيذي الذي يحظر فيه دخول رعايا 7 دول ذات أغلبية سكانية مسلمة للولايات المتحدة.

أعضاؤه وميزانيته
وأعلن الاتحاد الأمريكي للحريات تضاعف عضويته على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، ليصل عدد أعضائه إلى 1.2 مليون عضو تقريبًا، وهو رقم قياسي، في الوقت الذي تضاعف فيه عدد متابعيه على "تويتر" إلى ثلاثة أضعاف.

وكسب الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية قرارًا من المحاكم في نيويورك وماساتشوستس وماريلاند ضد حظر السفر، بالإضافة إلى أنه قام بطلب الاطلاع على وثائق، بموجب قانون حرية المعلومات، للكشف عن تضارب مصالح الملياردير ترامب.

وأشار إلى أن الاتحاد يعتزم إقامة قضية يتهم فيها الرئيس بخرق فقرة المكافآت في دستور الولايات المتحدة، بقبول مبالغ مالية من حكومات أجنبية في فنادقه وغيرها من ممتلكاته.

انتقادات
وكان الاتحاد يواجه انتقادات على مدى السنوات الماضية؛ لدعمه قضايا ليست ذات شعبية، مثل دفاعه عن حق النازيين الجدد، وأعضاء تنظيم كوكولكان في التظاهر، وتقول نائبة مدير المنظمة للتطوير، جيرالدين إنجيل بأن التعاطف القوى مؤخرا يشرح الصدر، وأضافت: "كنا دائما لا نتمتع بشعبية ويساء فهمنا".

حقوق المسيحيين
ويدافع الاتحاد أيضًا عن حقوق المسيحيين في الولايات المتحدة، إذ رفع العام الماضي دعوى قضائية يتهم فيها مسئولي مقاطعة بولاية ألاباما بانتهاك الحقوق الدينية لامرأة مسيحية بإجبارها على إزالة غطاء رأسها قبل أن تلتقط لها صورة رخصة القيادة.

وجاء في الشكوى التي رفعت في المحكمة الاتحادية في أوبليكا بألاباما أن إيفون ألين وهي من مدينة توسكيجي قالت إن موظفة بمحكمة أبلغتها عندما طلبت تجديد رخصة القيادة في ديسمبر الماضي أن “المسلمات فقط هن اللائي لديهن الحق في تغطية شعرهن.”

ووصفت ألين نفسها بأنها مسيحية متدينة يجبرها إيمانها على تغطية شعرها في الأماكن العامة.
الجريدة الرسمية