الحفاظ على سمعة العمالة المصرية
في حديث مع أحد رجال الأعمال تطرق الحديث إلى استقدام العمالة المصرية وكان الحديث كما يلى:
"كنت في إحدى الدول عندما تقدم بعض العاملين إلينا ووجدت أكثر الجنسيات تقوم بعملها فقط وبإتقان دون حديث إلا أنه عندما جاء العامل المصري كان له أسلوب مختلف كان تركيزه على الفهلوة والحديث بالفكاهة ومحاولته فرض رأيه على اختياراتنا بدعوى النصيحة من وجهة نظره التي لم نطلبها من الأساس واحساسه بالسيطرة أكثر من العمل الفعلي..
وللأسف عند حديثنا إليه بضرورة أن يلتزم بالعمل ولا يعتقد أن الفهلوة يمكنها أن تفيده كانت النتيجة هي عدم تقبل العامل لذلك وللأسف كان الهجوم خير وسيلة له للدفاع عن نفسه.. ومنذ هذا اليوم وأنا أعتقد أن ثقافة العمل لديكم لا بد أن يتم تدريسها للمواطنين بصفة عامة.. لأن استقدام العمالة من مصر لم يعد كما كان في الماضي..
ومن وجهة نظر صاحب الشركة أن الشباب تغير سلوكهم ويفضلون الأعمال الإدارية البسيطة التي لا تعبر عن حرفة أو مهارة إنما يفضلون الراحة على بذل الجهد ولا يعملون بقدر ما يتكلمون ويشغلهم الآخرون عن أعمالهم واهتمامهم بالانصراف سريعا والحضور في مواعيد متأخرة علاوة على الأعذار التي تكتشف فيما بعد أنها أعذار وهمية والعشم الزائد عن الحد وأن توافر لدى العمل ما يكفيه من مال لا يذهب للعمل.. ومن أكبر المشكلات التي يواجهها العامل هي عدم إتقان العمل أي يقوم بإتمامه دون اعتناء بالتفاصيل ولا بالجودة".
انتهى حديثى مع رجل الأعمال وكانت ملاحظاتى كالتالى:
أولا: من المنطقي أننا لا نعمم الصفات على الناس بدون حق وبالطبع ليس كل شبابنا كذلك حتى وإن كان هناك البعض ممن يتصفون بتلك الصفات إلا أن الأغلبية ليسوا بالطبع كذلك.
ثانيا: علينا أن نقوم بتوعية هؤلاء ممن تنطبق عليهم هذه الصفات بأن ثقافة العمل الغائبة عنا لا بد أن نتعلمها.. وكيف يمكننا أن نؤدى مهام أعمالنا بإتقان وضمير.. فسلوك العامل المرفوض يمكن تغييره وعلينا جميعا تولى تلك المسئولية كل منا في بيته لنربي أولادنا على احترام العمل وعلى احترام الناس لهم.
إلى شبابنا: أرجو أن ننتبه إلى ما تم الحديث عنه وأن ننتبه إلى سمعتنا في الخارج وأن نترك سيرة حسنة فكل منا سفيرا لوطنه.. وأن الصورة الذهنية للمصريين ككل قد يرسمها في النهاية فرد واحد.