رئيس التحرير
عصام كامل

أسبوع رئاسي مكثف.. السيسي يزور كينيا.. قمة «مصرية – أردنية» بالقاهرة.. يبحث تعزيز العلاقات المصرية مع أمريكا وألمانيا.. يجتمع بقيادات القوات المسلحة والشرطة.. نفي قاطع للشائعات

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله عاهل الأردن

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطًا مكثفًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث استهل نشاطه الأسبوعي بزيارة كينيا، وعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الكينى أوهورو كينياتا، ثم جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين.


رؤساء المنظمات الأمريكية
وعقد الرئيس السيسي، بمقر رئاسة الجمهورية جلسة مباحثات مع وفد من رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية، وذلك بحضور خالد فوزي، رئيس المخابرات العامة، مؤكدًا أن العلاقات المصرية الأمريكية علاقات ممتدة ومتشعبة وذات طبيعة استراتيجية، وأن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات.

التنمية الاقتصادية الشاملة
كما أكد الرئيس السيسي أن مصر تسير على طريق تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة، بالإجراءات الاقتصادية الحاسمة التي تهدف إلى إحداث تطور كبير في البنية الأساسية سواء من حيث شبكات الطرق أو الغاز والكهرباء والتوسع في المدن الجديدة والمناطق الصناعية، فضلًا عن تسهيل إجراءات الاستثمار ومواجهة الفساد بصرامة، وذلك لتوفير بيئة ملائمة لجذب مزيد من الاستثمارات، وزيادة معدلات نمو الاقتصاد.

مكافحة الإرهاب
وأشار الرئيس إلى أن مصر بينما تعمل على تطوير اقتصادها، فإنها مستمرة في حربها ضد الإرهاب الذي أصبح يمثل تهديدًا خطيرًا ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط ولكن في العالم أجمع، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن منهج مصر في مواجهة الإرهاب يشمل، بالإضافة إلى المواجهة الأمنية والعسكرية، معالجة الأسس الفكرية بتجديد الخطاب الديني، سواء من خلال المؤسسات الدينية العريقة في مصر، أو من خلال الممارسات الفعلية على أرض الواقع التي تُعلي من قيم المواطنة والتعايش المشترك.

القضية الفلسطينية
وأكد الرئيس السيسي أولوية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يُنهي الصراع بشكل دائم، مشيرًا إلى أن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها، فضلًا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها.

نائب رئيس البرلمان الألماني
وعقد الرئيس السيسي، جلسة مباحثات مع "يوهانيس زينجهامر"، نائب رئيس البرلمان الألماني، وأشار الرئيس إلى حرص مصر على الدفع قدمًا بالتعاون مع ألمانيا في مختلف المجالات، ولا سيما على صعيد تعزيز التواصل والتعاون البرلماني، بالإضافة إلى زيادة التعاون الاقتصادي والتدريب الفني، مثمنًا مساهمة الشركات الألمانية في العديد من المشروعات التنموية التي تُنفذها مصر واستفادتها مما يتوافر بها من فرص استثمارية واعدة، منوهًا إلى ما أثبتته هذه الشركات خلال عملها بالمشروعات المصرية من كفاءة تدعو للإعجاب والتقدير وتعكس الشخصية الألمانية التي تتسم بالجدية والانضباط.

الصعيد الداخلي
وتطرق الرئيس السيسي خلال اللقاء إلى المستجدات على الصعيد الداخلي، حيث استعرض الجهود التي تتم لدفع عملية التنمية وترسيخ مفهوم المواطنة وتعزيز ثقافة التسامح وقبول الآخر، فضلًا عن مكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف بتبني منهج شامل لا يستند إلى التدابير الأمنية وحدها، بل يشمل تصويب الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار المغلوطة.

وأعرب الرئيس عن أهمية تطوير التعاون بين مصر وألمانيا في مكافحة الإرهاب، وتفعيل التعاون مع المؤسسات الدينية المصرية، وفى مقدمتها الأزهر الشريف، لمواجهة الفكر المتطرف والفتاوى المنحرفة.

الاجتماع برئيس الوزراء
وعقد الرئيس السيسي، اجتماعًا مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وعمرو الجارحي، وزير المالية.

واطلع السيسي من رئيس مجلس الوزراء على إجراءات تسليم المهام للوزراء الجدد الذين شملهم التعديل الوزاري الجديد، وانتظام سير العمل بكل الوزارات، حيث شدد الرئيس على ضرورة التنسيق الكامل والمستمر بين جميع الوزارات والمحافظات ومختلف أجهزة الدولة، بما يمكن الحكومة من إنجاز المشروعات المتعددة، والانتهاء منها وفقًا للجداول الزمنية المقررة.

أزمة المرور
كما استمع السيسي إلى عرض من رئيس مجلس الوزراء حول تطورات أعمال تطوير الطرق والكباري، حيث كلف الرئيس بضرورة العمل على التوصل إلى حلول جذرية لأزمة المرور، خاصة في المناطق التي تشهد اختناقات مرورية كبيرة، لما في ذلك من انعكاسات مباشرة وإيجابية على المواطنين وعلى العديد من القطاعات في الدولة.

طالب الرئيس بالعمل على سرعة الانتهاء من كل مشروعات الطرق والكباري الجاري تنفيذها مع الحفاظ على معايير الجودة العالية، بما يسهم في تطوير شبكة الطرق على مستوى الجمهورية وتسهيل حركة انتقال الأفراد، إلى جانب الإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية لتعزيز الانضباط.

مدينة "الروبيكي"
كما تطرق الاجتماع إلى بحث تطورات إنشاء المناطق الصناعية المتخصصة، وخاصة نقل مدابغ الجلود إلى مدينة "الروبيكي"، حيث وجه الرئيس بتوفير الموارد اللازمة للانتهاء من عملية نقل المدابغ، أخذًا في الاعتبار أهمية إنشاء هذه المنطقة المتخصصة في وضع مصر على الخريطة العالمية لصناعة الجلود، وخاصة في ضوء ما يتمتع به هذا القطاع من مزايا تنافسية تؤهله ليكون مركزًا لصناعة الجلود ومنتجاتها.

استقبال عاهل الأردن
واستقبل الرئيس السيسي الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل الأردن، وعقد جلسة مباحثات ثنائية مغلقة، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور رئيسي وزراء البلدين وأعضاء الوفدين، وشهدت المباحثات التشاور في مختلف جوانب العلاقة الاستراتيجية المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها..

وأكد الزعيمان أهمية استمرار اللجان العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين في بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، وضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها في مجالات متعددة خلال الاجتماع الأخير للجنة الذي عقد في أغسطس 2016 بالقاهرة.

القمة العربية
وفى إطار الإعداد للقمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر المقبل في الأردن، أعرب الرئيس السيسي عن تطلعه للمشاركة في القمة، مؤكدًا ثقته في نجاح المملكة في استضافة هذا الحدث المهم، وفي خروج القمة بقرارات ترقى لمستوى التحديات التي تواجه الأمة العربية، مشيرًا إلى استعداد مصر الكامل للتنسيق مع الأردن للوصول إلى هذا الهدف، خاصة على ضوء توافق رؤى البلدين حول معظم القضايا الإقليمية والدولية.

توحيد المواقف
وأكد الزعيمان أهمية دعم الجامعة العربية، سعيًا لتوحيد مواقف الدول العربية والتصدي للمخاطر التي تواجهها في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الأمة.

كما استعرض الجانبان سبل التحرك المستقبلي في إطار السعي لكسر الجمود القائم في عملية السلام في الشرق الأوسط، خاصة مع تولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة.

فضلًا عن بحث سبل التنسيق المشترك للوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها "القدس" الشرقية باعتبار ذلك من الثوابت القومية، وفي إطار الحرص على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والأراضي الفلسطينية، بما يسهم في إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.

رؤساء المحاكم الدستورية العليا
وعقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات مع رؤساء المحاكم الدستورية العليا الأفارقة، وأكد انفتاح مصر على أفريقيا خلال السنوات الماضية، وحرصها على تعزيز علاقاتها مع جميع أشقائها بالقارة في مختلف المجالات إيمانًا من مصر بوحدة الهدف والمصير المشترك لجميع دول القارة.

أحكام القضاء
وأشاد الرئيس بالدور المهم والمحوري الذي تقوم به المحاكم الدستورية العليا بالدول الأفريقية في إعلاء مبادئ وقيم العدالة، منوهًا إلى أن تحقيق التنمية الشاملة التي يتطلع إليها أبناء الدول الأفريقية واللحاق بركب التقدم يستلزم تحقيق العدالة وإعلاء سيادة القانون واحترام أحكام القضاء والحفاظ على استقلاله كعناصر رئيسية لتوفير بيئة مواتية لمسيرة التنمية، بالإضافة إلى مساهمة ذلك بإيجابية في وضع حد للصراعات والنزاعات القائمة بعدد من الدول الأفريقية.

دولة القانون
وأكد الرئيس السيسي حرص الدولة المصرية على ترسيخ دولة القانون والمؤسسات على مدى السنوات الست الماضية بإجراءات جادة لضمان ذلك، منوهًا إلى الدور الفعال للمحاكم الدستورية في النظام الديمقراطي، لا سيما في ضوء مساهمتها في فض التنازع بين السلطات والنظر في دستورية القوانين وإرساء قواعد العمل الديمقراطي السليم.

الأعلى للقوات المسلحة
وعقد الرئيس السيسي اجتماعًا مع قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمجلس الأعلى للشرطة، وذلك بحضور الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ومجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، وناقش الاجتماع تطورات الأوضاع الأمنية، بالإضافة إلى مستجدات جهود مكافحة الإرهاب في شمال سيناء، وذلك في إطار المتابعة الدورية للتدابير والخطط الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة للقبض على العناصر الإرهابية وملاحقتها والتصدي لمساعيها.

وحدة النسيج الوطني
وذكر السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أنه تم خلال الاجتماع تأكيد ضرورة القضاء على الإرهاب في شمال سيناء والتصدي لأي محاولات لاستهداف المدنيين والنيل من وحدة النسيج الوطني، مشيرًا إلى أن ما تم ترديده مؤخرًا عبر وسائل الإعلام بشأن وجود مقترحات لتوطين الأخوة الفلسطينيين في سيناء، أمر لم يسبق مناقشته أو طرحه على أي مستوى من جانب أي مسئول عربي أو أجنبي، ومن غير المتصور الخوض في مثل هذه الأطروحات غير الواقعية وغير المقبولة، خاصة أن أرض سيناء جزء عزيز من الوطن، شهد ولا يزال يشهد أغلى التضحيات من جانب أبناء مصر الأبرار.

التصدي للشائعات
وشدد يوسف على أهمية عدم الالتفات إلى مثل هذه الشائعات التي لا تستند إلى الواقع بأي صلة، ويُثيرها البعض بهدف بث الفتنة وإثارة البلبلة وزعزعة الثقة في الدولة، مشيرًا إلى أنه من الأجدى مواصلة العمل على تعزيز وحدة الصف والتكاتف الوطني باعتبارهما السبيل الوحيد للتصدي لمثل هذه الشائعات.
الجريدة الرسمية