رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. مأساة حنان.. أقعدها المرض وأذلها التأمين الصحي «تقرير»

فيتو

تبدو من ملامح وجهها أنها امرأة ضعيفة، لكن هذا الإحساس سرعان ما يتبدد عندما تستمع إلى قصتها التي تؤكد أنها امرأة قوية قاهرة للمستحيل حيث أقعدها مرض الغضروف مبكرا جعلها طريحة الفراش وحول أملها في الحياة إلى ألم وسبب لها العجز الكامل وأفقدها القدرة على العمل وقضاء حوائجها ولا تجد معينا لها سوى أولادها الذين يبلغون من العمر تسع سنوات.


"فيتو" رصدت مأساة "حنان سيد أحمد" التي كانت تعمل أخصائية اجتماعية في مدرسة أحمد شوقي بالشرابية، حيث أنجبت في عام 2007 توءم وبعد الولادة أصابها المرض الذي أقعدها عن الحركة، بالرغم من قرب المدرسة من منزلها إلا أنها لا تستطيع المشي على قدميها فلجأت إلى استخدام العكاز ثم إلى الكرسي المتحرك الذي كانت تذهب به إلى المدرسة ومع ذلك وجدت صعوبة في الحركة فيضطر طفليها برغم صغر سنهما لمساعدتها في قضاء حاجتها وتناول طعامها وتغيير ملابسها.

"حنان" متزوجة من رجل يبلغ من العمر 60 عاما مصاب بجلطة أدت لخروجه على المعاش المبكر ولا يوجد من يعولها هي وزوجها وطفليها سوي معاش زوجها البالغ 300 جنيه، والدخل الذي يأتيها من عملها، بالرغم من عجزها إلا أنها متمسكة به لأنه مصدر دخلها الوحيد حيث تعتمد عليه في توفير لقمة عيش لها ولأولادها.

أضافت حنان أنها داخت السبع دوخات في التأمين الصحي لإجراء كشوفات وفحوصات لطلب إجازة مرضية لها وتقديمها للجنة عجز.
وقالت "حنان" إن الطبيبة التي تعمل في اللجنة الإنجيلية أمهلتها مهلة لمدة عام باستمرارها في العمل بجانب علاجها رأفة بشدة فقرها وضيق حالتها المادية وبعد انتهاء هذه المهلة سوف يتم إعفاؤها عن العمل.

واختتمت "حنان" كلامها مع "فيتو" قائلة إن أقصى أمانيها التقاعد من العمل والحصول على "معاش" حتى تستطيع العيش برفقة أولادها، قائلة والدموع تنهمر من عينيها "أنا شفت الذل بعيني".


الجريدة الرسمية