رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. تزايد القلق القبطى فى ظل حكم "مرسى".. سخرية باسم يوسف تهدد العلاقات المصرية الباكستانية.. مصر انقسمت إلى معسكرين

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم "الأربعاء" بتطورات الأوضاع فى مصر، حيث نشرت جريدة "نيويورك تايمز" تقريراً قالت فيه: "إن تصريحات البابا تواضروس تشير إلى القلق المتزايد حيال الرئيس وحلفائه الإسلاميين"، مضيفة أن "العنف ضد الأقباط الذى بدأ فى منطقة "الخصوص"، الجمعة الماضية، كان يمثل أول اختبار رئيسى لتعهد الرئيس مرسى بحماية الأقباط، لكن شرطة مكافحة الشغب التى انتشرت لوقف الاشتباكات خارج الكاتدرائية بدت منضمة للمعتدين الذين ألقوا الكنيسة بالحجارة والمولوتوف، حيث قامت قوات الأمن بإلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع داخل باحة الكاتدرائية".


من جانبها ذكرت صحيفة "ميدل إيست أون لاين" أن النيابة العامة المصرية تدرس شكاوى جديدة ضد الإعلامى الساخر باسم يوسف، لإهانة باكستان، ما يسبب توترًا فى العلاقات بين البلدين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدعاوى القضائية الجديدة الموجهة ليوسف، إهانة دولة باكستان ما يسبب توتر العلاقات مع مصر، كما أنه متهم بالإلحاد وإهانة الدين .

وأوضحت الصحيفة أن يوسف فى حلقة له سخر من زيارة الرئيس محمد مرسى إلى باكستان وارتداء مرسى القبعة عند حصوله على الدكتوراة الفخرية فى جامعة إسلام أباد.

وادعت أن يوسف ينشر الإلحاد بعد أن سخر من القبعة وقال: إنها من طقوس الصلاة التى هى واحدة من أركان الإسلام الخمسة.
وقال يوسف فى تغريدة له عبر "تويتر":" لقد بدأت اتهامات جديدة ضدى بإهانة الإسلام مرة أخرى ونشر الإلحاد فى باكستان".

وأضافت الصحيفة أنه وفقًا لنظام القانون المصرى، فإن النائب العام من يقرر حبس يوسف أم لا بعد الشكاوى التى قدمت ضده، وما إذا كانت الأدلة كافية لإحالة القضية للمحاكمة ويمكن حجز المشتبه به خلال فترة التحقيق.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الانتقادات التى وجهتها الكنيسة القبطية فى مصر للرئيس محمد مرسى غير مسبوقة، خاصة أنها بلغت حد اتهام البابا تواضروس له بالفشل فى حماية الكاتدرائية، والتى تعرضت لهجوم هو الأول من نوعه.

وأشارت الصحيفة إلى أن البابا تواضروس وجه انتقادات للرئيس مرسى لم يسبق أن قدمها بابا من قبل فى البلاد، ما يوضح وجود واقع جديد فى مصر نتيجة الانجرار إلى سياسة الاستقطاب الشديدة والعنف السياسى الذى تشهده البلاد.

وأضافت: إن مصر أصبحت منقسمة بشكل متزايد بين معسكرين، الأول يضم الرئيس محمد مرسى وحلفاءه الإسلاميين، والثانى يضم المعارضة التى تتألف من المسلمين المعتدلين والمسيحيين والليبراليين من جهة أخرى، وأن هذا الانقسام يؤثر سلباً على المستقبل السياسى للبلاد بعد عقود من الديكتاتورية، حيث يتهم خصوم مرسى والإخوان المسلمين بالسعى لاحتكار السلطة، بينما يقول حلفاء مرسى: إن المعارضة تحاول زعزعة استقرار البلاد لعرقلة القيادة المنتخبة.

وفى سياق منفصل، ذكرت جريدة "الإندبندنت" البريطانية "أن تنظيم القاعدة فى العراق، يسيطر على أكبر فصيل فى المعارضة المسلحة السورية، مشيرة إلى إعلانه الاندماج فى تنظيم واحد مع جبهة النصرة، وهى الفصيل المسلح الأكثر قوة بين الفصائل التى تخوض قتالا ضد نظام بشار الأسد فى سوريا، وهى خطوة قد تحرج الدول الغربية التى تمد فصائل المعارضة السورية بالسلاح لدعمها فى إسقاط النظام".

وقالت الجريدة: "إن أبو بكر البغدادى، قائد تنظيم القاعدة فى العراق، قال فى بيان نشر على مواقع مرتبطة بالتنظيم إن القاعدة ساعدت فى تأسيس جبهة النصرة ودعمها بالمال والسلاح والتدريب، بالإضافة إلى إمدادها بأعداد من الكوادر والخبرات التى كانت تنشط ضمن التنظيم فى العراق"، مضيفاً: "إنه قد آن الأوان للإعلان أمام الجميع أن جبهة النصرة ما هى إلا امتداد للجمهورية الإسلامية فى العراق وجزء منها".

واضافت: "إن جبهة النصرة والتى أدرجتها الإدارة الامريكية على قائمة التنظيمات الإرهابية تخوض معارك كبرى فى حلب، موضحة أنها تقف وراء التفجيرات الانتحارية الأخيرة التى هزت دمشق، ومنها التفجير الأخير الذى تسبب فى مقتل 15 شخصا على الأقل فى تفجير سيارة مفخخة قرب مقر البنك المركزى السورى، كما أن الجبهة تستخدم مصطلحات دينية لوصف السوريين غير السنة بأنهم زنادقة ومرتدون وهى نفس الأساليب التى يستخدمها تنظيم القاعدة فى العراق".
الجريدة الرسمية