4 مخاطر تواجه مصر مع وصول عدد السكان لـ122 مليون نسمة في 2030.. ارتفاع معدل التسول في الأسر الفقيرة.. انتشار وباء «الأمية».. «المجاعة» ضمن القائمة.. والبطالة المشكلة الأكبر
قطار التعداد السكاني لا يقف عند حد، المصريون ينجبون ولا يكترثون بشاشة الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، الذي يعلن كل بضع ثوان وجود مولود جديد على أرض المحروسة، يحدث ذلك، في الوقت الذي تؤكد فيها أجهزة الدولة أن هناك فقرا من كافة الأوجه، يحيط بنا؛ بسبب تلك الزيادة السكانية؛ إذ تخطى تعداد سكان مصر 92 مليون نسمة.
122 مليون
الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والإسكان، يوضح أن التوقعات تشير إلى وصول عدد المصريين إلى 122 مليون نسمة في عام 2030، موضحًا أن عدد السكان في عام 1996 كان 61 مليونا، وبلغ 91 مليونا في 2016، بزيادة قدرها 40%.
وأوضح وزير الصحة، في تصريحات أول أمس، أن معدل زيادة المواليد في مصر 2.52% في العام الماضي، بعد ما كانت 1.9% قبل عام 2010، ونسب الوفيات في مصر انخفضت من 0.66% في 2014، إلى 0.61% في عام 2016، وهي بادرة جيدة.
التسول
وفي هذا السياق، تقول الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع: إن أحد أهم مخاطر زيادة عدد السكان لـ122 نسمة، هو ارتفاع معدل التسول، فزيادة معدلات الإنجاب تنتشر في الأسر الفقيرة؛ نظرا لأنهم ينظرون إلى الأطفال باعتبارهم ثروة، يمكن استغلالها في أعمال التسول.
الأمية
تأتي أيضا ضمن قائمة المخاطر، فأشارت سامية خضر، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»: إن المدارس حاليا لا تستوعب كافة الطلاب، فالفصول بها أكثر من 70 طالبا، ومع هذا النمو السكاني، لن نجد أماكن كافية للأطفال بالمدارس، كي يتلقوا العلم، وبالتالي سترتفع معدلات الأمية بين الأطفال، وخاصة في الريف؛ لأنهم أكثر من ينجبون الأطفال، ومهما بلغت مصر من معدلات التنمية، فلن تتمكن من حل هذه الأزمة.
مجاعة
بينما أشار الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»: إن المجاعة من ضمن المخاطر التي قد تواجه مصر؛ بسبب زيادة معدل النمو السكاني، موضحًا أن حجم الموارد لابد وأن يتناسب مع عدد السكان، وحاليا الموارد المتاحة غير كافية لـ90 مليون نسمة، وبالتالي إذا استمرت مصر على نفس الوتيرة، وزاد معدل النمو لـ122 مليونا، فسنتعرض لمجاعة، لا شك في ذلك.
البطالة
كما سنشهد أيضا ارتفاعا في معدلات «البطالة»، فقد ذكر مدحت نافع: إن العالم يتخذ من عام 2030 عاما للقضاء على الفقر، ولكن في ظل الظروف الاقتصادية التي تشهدها مصر حاليا، ومن الواضح أنها ستستمر لفترة طويلة، ونحن حاليا نواجه أزمة بطالة، ومع وصول عدد سكان مصر لـ122 مليون نسمة، سنشهد معدلات أعلى، خاصة وأن مصر لا تمتلك عوامل لتحويل القوى البشرية إلى قوة منتجة.