بدائل كوكب الأرض.. «ناسا» تعلن وجود حياة على 7 كواكب جديدة.. 40 سنة ضوئية للوصول إليها.. 2018 عام معرفة الحقيقة الكاملة.. والبحوث الفلكية: الحياة عليها «مستحيل» وطبيعتها تطرد البشر
نوافذ أمل جديدة فُتحت أمام الحالمين بالعيش في الفضاء، بعد إعلان وكالة ناسا الفضائية، اكتشاف 7 كواكب شبيهة بالأرض حديثًا، منها 3 تصلح للحياة عليها، الأمر الذي بمقتضاه حل الأزمة السكانية على كوكب الأرض، وإنعاش آمال البشر في غزو الفضاء.
كواكب ناسا
من جانبه، قال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث اللكية والجيوفيزيقية، إن الكواكب التي اكتشفتها وكالة ناسا الأمريكية أمس وأعلنت عنها عن وجود ثلاثة منها يصلحوا للحياة عليهم يبعدوا عن كوكب الأرض ب 40 سنة ضوئية.
استحالة الحياة
وأضاف «تادرس» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن الثانية الضوئية تساوي 300 ألف كيلو متر، مشيرا إلى أنه يستحيل العيش على هذه الكواكب، لبعدها الشديد عن كواكب الأرض بمليارات السنين، بالإضافة إلى اختلاف طبيعة تكوينها عن كوكب الأرض.
وأوضح أن البشر لا يستطيعون التأقلم والعيش على كوكب بديلا من الأرض لفترة طويلة، أو استمرار الحياة عليه حتى الموت، حيث إن كوكب الأرض يتميز بدرجة حرارة مناسبة وماء وهواء وتربة معينة، وغلاف جوي مناسب للطبيعة البشرية، وهو غير الموجود في باقي الكواكب المطلق عليها شبيهة بالأرض.
التليسكوب كيبلر
وأكد أن وكالة الفضاء الأمريكية ناسا اكتشفت التليسكوب الفضائي كيبلر الذي أطلقته ناسا عام 2009 بهدف البحث عن شبيهات النظام الشمسي في المجرة، يقوم بمهامه في البحث عن نجوم أشبه بالشمس، وكواكب أشبه بكواكب المجموعة الشمسية.
ويضيف الدكتور اشرف تادرس أن التليكسوب كيبلر اكتشف ما يقرب من 3000 نجم شبيه بالشمس، بالإضافة إلى 1030 كوكبا، منها 12 كوكبا فقط هم شبيهات الأرض ولها حجم أقل قليلا من ضعف حجم الأرض.
أسماء الكواكب
أما عن أسماء الكواكب الشبيهة بالأرض، والتي أعلنت عنها ناسا خلال السنوات الأخيرة، فهي كوكب «كيبلر 438 ب»، كوكب «كيبلر 78 ب»، كوكب «كيبلر 422 ب»، كوكب «كيبلر 186 إف»،كوكب «إتش دي 40307 جي»، كوكب «كيبلر 62 إف»، كوكب «كيبلر 442 ب»، كوكب «ألفا القنطوري بي»، كوكب «كيبلر 22 ب».
الهدف من الكواكب
من جهتها، تقول الدكتورة سمية سعد أستاذ الفلك بالمعهد: إن اكتشاف ناسا لهذه الكواكب يهدف إلى معرفة طبيعة تكوين هذه الكواكب وماهى العناصر الموجودة والمهيمنة على تكوينها وفي مايو 2016، ورصد فريق اثنين من هذه الكواكب والأقرب إلى النجم وقد توصلوا إلى أدلة تعزز احتمالية أن الكواكب الأقرب إلى النجم هي التي لها طبيعة أرضية مثل كوكبنا.
دراسة في 2018
وأوضحت أن علماء الفلك يخططون إلى دراسة ورصد ذلك النظام باستخدام تليسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا، والمقرر إطلاقه في عام 2018.
ويفوق "جيمس ويب" إمكانيات التليسكوب الفضائى «هابل» بكثير، وسوف يتمكن العلماء بواسطة أرصاد تليسكوب جيمس ويب الفضائي من الكشف عن البصمات الكيميائية من عناصر الماء والميثان والأكسجين والأوزون وغيرها من مكونات الغلاف الجوي للكوكب، وسوف تتيح بيانات ويب أيضا تحليل درجات حرارة الكواكب والضغوط على سطحها، والتي تعتبر العوامل الرئيسية للكشف عن إمكانية وجود حياة على تلك الكواكب.