رئيس التحرير
عصام كامل

وزير التعليم العالي: نسعى لتبادل الخبرات بين الجامعات المصرية والعالمية

فيتو

افتتح، اليوم الخميس، الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات منتدى الحوار الأول للجامعات المصرية الحكومية والخاصة؛ لمناقشة تطوير التعليم في مصر تحت شعار "نحو تعليم أفضل"، والذي تنظمه جامعة بنها خلال الفترة من 22 إلى 25 فبراير الجاري.


يشارك بالمنتدى اللواء محمود عبد الرحمن عشماوي، محافـــظ القليوبية، والدكتور السيد يوسف القاضي، رئيس جامعة بنها، وعدد من رؤساء الجامعات ونوابهم وعمداء الكليات، وممثلو اللجان النيابية واللجان المتخصصة برئاسة الجمهورية، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات والباحثون والطلاب وممثلو المجتمع المدني.

أكد الوزير أن هذا المنتدى يمثل مناسبة طيبة ليس فقط لتبادل الخبرات والتجارب والرؤى بين جامعات مصر للوصول إلى ما تصبو إليه بلادنا من تحديث وتطوير في هذا الملف المهم، وإنما أيضًا لتحقيق المزيد من التوطيد لأواصر الصداقة بينها والتعرف بشكل أكثر وضوحًا على آليات التفكير والعرض لدى قطاعات أوسع من زملائنا وأبنائنا من منسوبي الجامعات المصرية.

وأضاف عبد الغفار أن هذا المنتدى يأتي امتدادًا لحالة العصف الذهني التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في المؤتمر الوطني الأول للشباب بمدينة شرم الشيخ في أكتوبر 2016، حين دعا إلى تنظيم حوار وطني لإصلاح وتطوير التعليم.

وأوضح الوزير أن الغاية من انعقاد هذا المنتدى هو الوصول إلى التعليم الأفضل، الأمر الذي يتطلب تضافر جهودنا جميعًا لتحقيق تلك الغاية، وذلك من خلال الاستعانة بتجارب الدول الأخرى التي تمتلك خبرات وتجارب ناجحة في مجال التعليم والبحث العلمي والاستفادة منها.

وأكد ضرورة إيجاد تسلسل طبيعي للمسارات التعليمية من مرحلة الطفولة يعتمد بشكل أكبر على الاكتشاف المبكر لمهارات ومواهب أبنائنا الطلاب، والعمل على صقلها وتوجيهها عبر السنوات، وصولًا إلى مرحلة التعليم الجامعي، داعيًا إلى أهمية تأهيل وتدريب العنصر البشري، سواء عضو هيئة التدريس ليكون باستمرار في وضع اجتماعي وأكاديمي يناسب الرسالة النبيلة المنوطة به أو الطالب والخريج؛ ليكون أكثر استعدادًا للانخراط في سوق العمل والتنافس مع نظرائه من خريجي المنظومات الإقليمية.

كما طالب الوزير بضرورة توجيه نواتج البحوث العلمية وتطبيقاتها بما يتواكب مع الاحتياجات الحقيقية للدولة والمجتمع، وبحيث تكون هناك آلية واضحة لتحويل مخرجات البحث العلمي إلى نواتج تطبيقية تدعم قطاعات الإنتاج والصناعة والخدمات، مؤكدًا أهمية الاهتمام بالتعليم الفني والمهني باعتباره عصب الحياة الحديثة في أغلب المجتمعات المتقدمة والعنصر الأكثر احتياجًا إلى جهود التطوير بالنظر إلى دوره وتأثيره المأمول في حياتنا.

وفي ختام كلمته دعا الدكتور عبد الغفار إلى أن تكون الأطر التشريعية التي تسير عليها حياتنا الأكاديمية والبحثية دائمًا معبرة عن مصالح كل الفئات المنتمية لهذه الحياة، ومترجمة لآمالهم وطموحاتهم، ومنظمة لجهودهم؛ لتكون في مجموعها إضافة حقيقية لحياة الدولة والمجتمع، مطالبًا بضرورة المراجعة المستمرة والدائمة لكل الخطط والبرامج التي نقوم بتنفيذها لتطوير منظومة التعليم والبحوث في بلادنا، بما يكفل إدراج كل التطورات الطارئة محليًا ودوليًا في هذا المجال، ويضمن أن نكون دائمًا داخل دائرة العصر الذي نعيشه.

جدير بالذكر أن منتدى الحوار الأول للجامعات المصرية الحكومية والخاصة لمناقشة تطوير التعليم في مصر يستهدف مشاركة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وممثلى المجتمع المدنى وخبراء التعليم في إعداد مقترحات التطوير والتحديث في ملف تطوير التعليم في مصر.
الجريدة الرسمية