دراسة: السكن بالمنازل الحديثة يقلل الإصابة بالأمراض
كشفت دراسة حديثة لجامعة إكسفورد عن أحد أسباب ارتفاع نسب الإصابة بالملاريا في أفريقيا، وتبين أن "المساكن القش" تزيد معها مخاطر الإصابة بالملاريا بين الأطفال في أفريقيا ومنطقة جنوب الصحراء الكبرى.
وشارك في الدراسة الدكتور لوسي ترستنج أستاذ بكلية الطب بجامعة إكسفورد، وأشرف على الدراسة عدد من أساتذة جامعة إكسفورد بالشراكة مع كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، وتم تمويلها من قبل مجلس البحوث الطبية في المملكة المتحدة، وأثبتت الدراسة أن المنازل الحديثة ارتبطت بانخفاض نسب الإصابة بالملاريا إلى 9% بين الأطفال في جنوب أفريقيا.
ويستخدم غالبية المواطنين الناموسيات أو المبيد الحشري أو الرش للحد من انتشار الملاريا لكن هذه الاشياء لم تعد ذات فعالية كفاية للحد من انتشار الملاريا والذي ينتقل عن طريق البعوض، واقترحت الدراسة وجود علاقة بين تحسين المنازل والحد من مرض الملاريا، وتقي المنازل الحديثة من الطفيليات، وحلل الباحثون بيانات انتشار الملاريا وبيانات السكان باستخدام 29 مسحا أجريت في 21 بلدا أفريقيا بين عامي 2008-2015، وتم اختبار مسحة الدم لنحو 139318 طفلا تحت سن 5 سنوات.
وكشفت الدراسة أن نسبة الأطفال المصابين بالملاريا ويعيشون في المنازل الحديثة تتراوح نسبتهم بين 0.4٪ إلى 45.5٪، بينما من يعيشون في المنازل التقليدية تصل نسبة الإصابة بينهم من 0.4٪ إلى 70.6٪، ارتبطت المنازل الحديثة مع انخفاض نسب الإصابة من 9% إلى 14%.
وقالت لوسي ترستيج معد الدراسة من جامعة إكسفورد: "إن السكن الجيد هو دعامة أساسية للصحة العامة، ولكن لم يتم استخدامه على نطاق واسع لمكافحة الملاريا، يمكن منع دخول البعوض من المنازل التي بنيت بشكل جيد".