رئيس التحرير
عصام كامل

أبوالغيط: التعنت الإسرائيلي يعزز قوى الإرهاب والعنف في العالم

أحمد أبو الغيط، الأمين
أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن تواصل جهود مؤسسة ياسر عرفات، وتوسع نشاطها ومجالات اهتمامها، هو رسالة وفاء للزعيم الراحل الشهيد ياسر عرفات، وعنوان الاعتراف بدوره الرائد كقائد استثنائي ومُلهِم للشعب الفلسطيني في أصعب وأعقد مراحل نضاله من أجل الحُرية والاستقلال.


وأكد أبوالغيط، خلال كلمته فـــى الاجتماع العاشر لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الخميس، أن الأمم العتيدة ذات التاريخ أبدًا لا تنسى أبناءها البررة، وبُناتها المؤسسين... وفلسطين، ولا شك أمة مكتملة الأركان وشعبٌ يعرف قيمة البطولة الوطنية ويحتفي بها ويُخلدها، لتصير ذكرى متُجددة تُلهم أجيالًا وأجيالًا من الفلسطينيين الذي يحملون بين جوانحهم سيرة هذا الزعيم الفذ نبراسًا للعمل الوطني، وتجسيدًا لكل قيم التضحية والذوبان في القضية، وإنكار الذات.

وركز على أن القضية الفلسطينية تمرُ بمنعطف خطير، بعد أن كادت الأحداث العاصفة والنوازل الخطيرة التي ألمت بالمنطقة خلال الأعوام الستة المنصرمة أن تُحيلها إلى مرتبة ثانية على الأجندة الدولية.

وأشار إلى أنه ما من شك في أن إسرائيل كانت الرابح الأكبر جراء هذه التطورات، حيث وظفت حكومة نتنياهو حالة الانشغال الإقليمي والدولي بما يجري في المنطقة من تغيرات غير مسبوقة، لكي تدفع قُدمًا بأجندتها الاستيطانية والتوسعية، وتُمعن في سياساتها العُنصرية في الضفة الغربية.

ونوه إلى أن حكومة نتنياهو صارت -على ما نرى جميعًا- أسيرة بالكامل لتيارات اليمين المتطرف وقوى الاستيطان، ولم تعد تتقن سوى فنون المراوغة والتسويف وإضاعة الوقت.. وشهدنا كيف تمكنت من إفشال مساعي الإدارة الأمريكية السابقة لاستئناف العملية السلمية ووقف الاستيطان.

وأضاف: الحقيقة أن هذا التعنت الإسرائيلي، الذي يحتمي بمنطق القوة وحدها ولا شيء آخر، صار مكشوفًا للجميع، ومعروفًا للكافة.. وهو لا يُمثل تهديدًا للفلسطينيين وحدهم، ولا حتى للعرب.. وإنما يضرب مصداقية المجتمع الدولي في الصميم.. كما يسهم في تعزيز قوى التطرف والإرهاب والعُنف في المنطقة، بل في العالم.

واستطرد قائلا: «إن انسداد الأفق السياسي أمام الشعب الفلسطيني، الذي وُلد نحو 20% من أبنائه بعد انتفاضة الأقصى، لن يكون من شأنه سوى دفع الشباب الفلسطيني إلى نبذ سياسة الاعتدال والوقوع أسرى للأفكار الراديكالية والأجندات المتطرفة»، منوهًا إلى أنه وُعد الفلسطينيون بأن السياسة والتفاوض هما السبيل إلى نيل الحقوق... واليوم لم يعُد واضحًا إلى أين يُفضي هـــذا الطريق في ظل غياب أي استعداد لدى إسرائيل في الانخراط في عملية تفاوضية جادة تقود في النهاية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القُدس الشرقية.
الجريدة الرسمية