رئيس التحرير
عصام كامل

عمار علي حسن يناقش الاختلاف بين الأدب والفلسفة بآداب المنوفية

فيتو

عقد قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة المنوفية اليوم ندوة بعنوان «الفلسفة والأدب حدود الائتلاف والاختلاف» حاضر فيها الروائي والكاتب الصحفى الدكتور عمار على حسن.


وحضر الندوة الدكتور أسامة مدني عميد كلية الآداب والدكتور صلاح عثمان رئيس قسم الفلسفة بالكلية، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس بالكلية.

وأكد الدكتور عمار حسن أن الفرق بين الفن والأدب هو أن الفن ذاتي يبحث عن الجمال ويتناول أمور الحياة وينشغل بالصور الكلية، أما الأدب فيقوم على فكرة التراكم والعلم والعقل وينشغل بالتفاصيل الدقيقة، وأن العلاقة بين الفلسفة والأدب تقع بين العلم والفن والاتفاق بين الفلسفة والأدب يرتبط بالذاتية فكل فلسفة هي نتاج صاحبها، أما العلم فلم ينتسب لأحد لأنه قائم على التراكم، ولا شك الفلسفة تجلب مادتها من العلم والتاريخ والفن والتجارب الذاتية، والأدب يستفيد من كل ذلك ويصيغه بصورة فنية باسم الأديب.

وأضاف أن البلاغة نقطة التقاء رائعة بين الأدب والفلسفة، فالفيلسوف شاعرًا أخطأ موهبته، ولا توجد فلسفة تخلو من شعر ولا شعر يخلو من فلسفة، والفلسفة استعارت من الأدب بلاغته رغم عقليتها، وأشهر الأدباء الأديب نجيب محفوظ قدم نموذجــــًا مهمـــًا بكتاباته التي ترتبط ارتباطــــًا كبيرًا بفلسفته، وقديمـــًا نجد الجاحظ والمتنبي وأبو العلا المعري، ويلتقي الأدب والفلسفة أيضا في الفكرة، فالفكرة في النص الأدبي عمياء وخرساء، والفلسفة كتابة أدبية والفكرة موجودة بها بوضوح، ويتفق الاثنان أيضــًا في الخصوصية.

وأكد أن نقاط الاختلاف بينهما قليلة فالأدب مهتم بالجمال والفلسفة مهتمة أكثر بالسؤال، وكثيرًا من الفلاسفة انتقدوا انتقادات شديدة على أنهم حولوا الفلسفة إلى نصوص أدبية، ومن أهم أشكال الموضوعية أن يعلن الكاتب في الفقرة الأولى لكتابته انحيازه.

وفي نهاية الندوة قام الدكتور أسامة مدني بإهداء الدكتور عمار حسن شهادة تقدير لمكانته العلمية والأدبية.
الجريدة الرسمية