خبراء: ارتباك سوق الدولار وراء جنون المعدن الأصفر «تقرير»
أكد تجار الذهب أن أسعار المعدن الأصفر في السوق المحلية شهدت اضطرابا يشبه الجنون ما بين ارتفاعا وانخفاضا، وتجاوز فارق السعر منذ بدء تراجع الدولار إلى 100 جنيه، وهو ما يعد أكبر انخفاض شهدته السوق المصرية منذ شهور، متوقعين أن تواصل الأسعار اضطرابها لحين استقرار سعر الدولار محليا.
وقال الدكتور وصفى واصف، رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، إن حركة الشراء بدأت في الانتعاش بنسب ضئيلة لكنها مبشرة حيث تزايدت أعداد المقبلين على شراء القطع الذهبية، وخاصة منذ الاحتفال بعيد الحب "الفالنتين".
وأضاف أنه منذ نحو 5 سنوات وسوق الذهب يعانى من الركود، الذي دفع عددا من تجار الذهب إلى الإغلاق وتغيير عملهم إلى أعمال أخرى، كما لجأ آخرون إلى شراء المعدن الأصفر القديم وإعادة تصنيعه بدلا من الاستيراد للخام من الخارج نظرا لصعوبة الحصول على العملة الأجنبية اللازمة للاستيراد من البنوك.
كما أشار إيهاب واصف نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، إلى أن انخفاض أسعار الدولار بشكل متسارع منذ نحو 10 أيام أدى إلى تراجع أسعار الذهب بقيم كبيرة قاربت 100 جنيه.
وأوضح أن انخفاض أسعار الذهب أدى إلى نقص المعروض من المشغولات الذهبية وكذلك أحجام بعض التجار عن البيع خلال هذه الفترة، لافتا إلى أنه على عكس الدولار فالمواطنون لم يتكالبوا على شراء الذهب رغم انخفاضه بقيم كبيرة كما لم يتكالبوا على بيعه بأسعاره الكبيرة قبل الانخفاض، مرجعا ذلك إلى حالة الترقب والجنون التي يمر بها الذهب هذه الأيام.
وأضاف أن السعر العادل لجرام الذهب عيار 21 هذه الأيام لا يقل عن 549 جنيها، متوقعا أن يصدر خلال ساعات تقرير الفيدرالى الأمريكى عن رفع الفائدة أو التأجيل وفى الحالتين سيكون هناك تحرك عالمى في أسعار الذهب.
