زعيم إخوان موريتانيا يعلن مقاطعة التصويت على تعديل الدستور

أكد زعيم الإخوان المسلمين في موريتانيا؛ ورئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) محمد جميل ولد منصور، مقاطعة المعارضة للتصويت المرتقب على التعديلات الدستورية المقترحة من الحكومة الموريتانية في جلسة البرلمان اليوم الأربعاء.

وحسب موقع حزب "تواصل"، أضاف زعيم الإخوان الموريتاني لوكالة الأناضول، أن نواب وشيوخ الحزب، وفي إطار المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، سيدافعون عن الموقف الرافض للتعديلات الدستورية بقوة، مؤكدًا أن القرار القائم هو أن يدافعوا ويوضحوا ويعرّوا هذه التعديلات، فضلًا عن عدم المشاركة في التصويت.

ولدى سؤاله عن مدى قدرة المعارضة بشكل عام، على فرض أجندتها السياسية في البلاد، وتشكيك بعض المراقبين لمدى تأثيرها، قال "ولد منصور": "المعارضة لا تفرض أجندتها، بل تطرح مطالبها، وتقدم رؤيتها وتحشد الجماهير من أجلها، وتمارس كل أشكال التعبئة والنضال الديمقراطي السلمي".

وأضاف رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، أن المعارضة الموريتانية قدمت للسلطات الحكومية وثيقة أسمتها "عريضة المنتدى"، تتضمن رؤيتها لأي حوار سياسي، موضحا أن أهم ما تحويه الوثيقة، هو ضمان حالة انتخابية سليمة من الناحية السياسية والقانونية والإجرائية، بما يشمل المؤسسات المشرفة على الانتخابات، وآليات تضمن تكافؤ الفرص وشفافية الاقتراع.

كما تتضمن الوثيقة قضايا أساسية تتعلق بالشأن الوطني العام، والوحدة الوطنية، والأمور الأساسية التي نعتبر الاتفاق عليها ضروريا من أجل عملية انتقال ديمقراطي سيلم.

وفي تقييمه لأداء الدبلوماسية الموريتانية، في ظل الأزمة مع المغرب والسنغال، قال الرئيس جميل، إن "الأداء الدبلوماسي للحكومة أغلبه يظهر عليه الفشل والارتباك، ويدخل البلاد في مشكلات كانت في غنى عنها".

وأضاف بهذا الشأن "رغم معارضتنا للنظام، نود أن يكون أداء بلادنا الخارجي دائمًا جيدًا، وأن تكون سمعتها طيبة".

وحول مستقبله الشخصي داخل الحزب بعد انعقاد مؤتمره المقبل قال الرئيس إنه عضو في الحزب سيؤدي المهمة التي يكلف بها.

ويعقد، اليوم الأربعاء، البرلمان الموريتاني، جلسة استثنائية بناء على مرسوم أصدره الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وعلى رأس جدول أعمال الدورة المصادقة على التعديلات المقترحة على دستور 20 يوليو 1991.