رئيس التحرير
عصام كامل

عقبات أمام نجاح السعودية في السياحة غير الدينية.. «إيكونوميك تايمز»: حكام بلاد الحرمين يأملون في حد الاعتماد على النفط.. التأشيرات تعرقل الخطة.. وحظر الكحوليات والفصل بين الجنسين وراء نفور ا

فيتو

تستعد المملكة العربية السعودية لافتتاح مخيم "شادن" المزود بخيام مكيفة تطل على منحدرات رملية في الصحراء، أملًا في تحقيق مكاسب من السياحة غير "الدينية".


سياح السعودية
ورأت صحيفة "إيكونوميك تايمز" الهندية، في تقرير لها اليوم الأربعاء، أن المملكة العربية السعودية ليست مستعدة لاستقبال السياح غير الدينيين حاليًا، ولكن حكامها عازمون على إحداث ثورة في الاقتصاد، والسياحة على رأس أجنداتهم.

فرص عمل
ونوهت الصحيفة، بأن الحكام السعوديين يرون أنه بإمكان السياحة توفير وظائف عمل للشباب، وللحد من الاعتماد على عوائد النفط ومساعدة المملكة على الانفتاح على العالم.

ولفتت الصحيفة إلى جذب السعودية الكثير من السياح الأجانب، وصل عددهم العام الماضي إلى 18 مليونا، ولكن معظمهم حجاج مسلمون يزورون مكة.

أبرز العقبات
ووفقًا للصحيفة، فإن الكثير من العقبات تقف أمام السياحة غير الدينية في السعودية، أولها عدم إصدار المملكة للتأشيرات السياحية، بالإضافة إلى حظر شرب الكحوليات، والقيود الصارمة على الملابس، ومنع الاختلاط بين الجنسين وهى أشياء تضمن سعادة السياح الذين يختارون شواطئ دبي وأهرامات الجيزة.

الشرطة السرية
وأبرزت الصحيفة أكبر عقبة وهى الشرطة السرية، التي عادةً ما تراقب عن كثب الزوار الأجانب، والشرطة الدينية التي تلاحق منتهكي الأخلاقيات، مضيفةً أن حتى العديد من السعوديين يفضلون قضاء عطلاتهم في دبي، حيث يرتدون ما يشاءون ويسهرون في النوادي الليلية ودور السينما.

وبدوره، رأى المدير بشركة "ستيبيز" البريطانية للرحلات السياحية "جارود كايت": "يوجد العديد من الجوانب في السعودية سيرفضها السياح".

حماية السياحة
وتابع: "لن يرفض الجميع تلك الجوانب، لذا سنعرض أولى رحلاتنا في السعودية الشهر المقبل بتكلفة 6 آلاف دولار أمريكي للشخص".

ويتولى الأمير "سلطان بن سلمان"، رئيس الهيئة السعودية للسياحة والتراث الوطني، مسئولية الحملة السياحية التي كان يحلم بها، إذ قال: "انتبهت المملكة أخيرًا لأفكار كنت أروج لها منذ سنوات".

وأعلن "بن سلمان": "استثمرنا الكثير، ليس في المواقع السياحية كما نود أن نرى ولكن في دعم البنية التحتية مثل المطارات والطرق"، مستبعدًا تسبب انفتاح المملكة العربية السعودية للأجانب الكثير من المتاعب والمشكلات.

تشجيع الشركات

ولفت "سلطان بن سلمان" إلى سلسلة المتاحف المقرر افتتاحها وأخرى يخطط لها، موضحًا أنها سوف تتيح الفرصة كي يتعرف المسلمون على الإسلام في البلد الذي به، والبعد الديني في السياحة قد يفوز بدعم رجال الدين في المملكة الذين غالبًا ما يعارضون التغيير.

وتستثمر المملكة في الجانب الثقافي أيضًا، إذ خصصت له 5 مليارات ريـال، وتشجع الشركات الخاصة على الإنفاق مثل "سفاري الجزيرة" في جدة، المسئولة عن منتجع "شادن" الذي بلغت تكلفته 100 مليون ريـال.

قيود التأشيرات
ويعتزم الشباب مثل المعلم "أحمد الإمام"، يعمل مرشدا سياحيا في بعض الأحيان، عدم التخلي عن وظيفتهم الأصلية حتى بعد رفع القيود عن التأشيرات.

وبرر "الإمام" وجه نظره: "ماذا لو تركت التدريس وقام شخص مجنون بارتكاب شيء خطأ؟ ستقف السياحة".

الجريدة الرسمية