الصراحه الواجبه مع قراء " فيتو "!
كنا قد شرعنا فى كتابة أكثر من مقال عن السيدة الرائعة تهانى الجبالى المستشارة الجليله.. نرحب بعودتها من جديد إلى صفوف المعارضة المصرية.. وهى الصفوف التى طالما وقفت وبقيت فيها ضد نظام مبارك، وحتى توليها موقعها القضائى الرفيع.. كنا نريد أن نقول لأصحاب الحملة عليها أنهم خدمونا خدمة العمر، وأن قامة الجبالى أكبر من أن يطولها أحد أو تنحنى لأحد..
لكننا صدمتنا الفتوى الخارجة عن الدين والعقل والمنطق والتى أفتى أصحابها بحرمة تهنئة المسلم لغير المسلم بأعياده الدينية.. فقررنا الكتابة ضد الفتوى وفضحها وتفنيدها على أن نعود إلى موضوع المستشارة الجبالى من جديد، بعد التصدى لخطر أفدح وأكبر هو هذه المرة بحق الدين والوطن..
لكننا
وقبل أن نستكمل هذه المناقشة لهذه الأفكار الضالة المضلة ساق إلينا القدر خبر رحيل
الفقيه القانونى الكبير الدكتور صلاح صادق، فانجذبت النفس البشرية تلقائيًا إلى أداء
الواجب بتعذية النفس أولًا، ثم أحباب الراحل الكريم لرحيله المفاجئ..على أمل أن نعود
لموضوع الجبالى والفتوى من جديد..
ويبدو
أن الأحداث من حولنا أسرع مما تخيلنا.. وأن فكرة المقال اليومى والتى تبدو أنها
مهمة متعبة ومرهقة، لم تعد كافية لمتابعة المتغيرات التى باتت تتغير كل دقيقة!
لا يمكن
أن نغير دورية الكتابة اليومية بأى حال.. لكن يمكننا أن نستسمح قارئ موقعنا
المحترم أن يعذرنا من التنقل معه من موضوع إلى آخر.. والتحليق به من مكان إلى
مكان، فى زمن لم تعد البركة فيه موجودة لا فى الأيام.. ولا فى الأماكن ذاتها !