رئيس التحرير
عصام كامل

طالب بتجارة القاهرة يبيع «السعادة» على أبواب الجامعة «تقرير»

فيتو

بين أصوات المارة المتداخلة، ضحكات الطلبة وتجاذبهم لأطراف الحديث فيما بينهم، حول اليوم الجامعي الثقيل أحيانًا والمليء بالمواقف الساخرة أحيانا أخرى، يقف شاب عشريني فوق كوبري محطة مترو جامعة القاهرة، يحمل في يده أطباقا مُغلفة بغطاء شفاف، يشرح للمارة ما تحتويه هذه الأطباق، فهي بكل بساطة قطع قصب "مقشر" صغيرة يعلو غطاءها "تيكت" مكتوب عليه "اضحك.. تاجر السعادة" إلى جانبها رقم محمول.


عبد الرحمن أحمد، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة جامعة القاهرة، قرر أن يتاجر في السعادة، يبيعها للصغير والكبير، ويرسم البهجة على وجه كل من يقف عنده للاستفسار عما يبيعه، فإن لم تشتر فقط ابتسم.. وانصرف.


وأوضح عبد الرحمن أنه استلهم الفكرة من موقع «فيس بوك»، قائلا: «أنا جاتلي الفكرة من خلال فيس بوك، لما حد عملها ووقف بها في مكان معين، فيه ناس بتحب القصب عصير وناس تحب تاكله لكن مشكلة أكله في التقشير والتقطيع والبهدلة، خاصة للأطفال، من هنا جاتلي الفكرة وبدأت أسوق لها، وببيع الطبق بــ 3 جنيهات».

أدوات عبد الرحمن لصناعة منتجه بسيطة وغير مكلفة، على حد قوله، فهو يحضر القصب ويقوم بتقشيره وتقطيعه، ثم تغليفه ليبدو في مظهر نظيف وجاذب للزبائن، مضيفا: «أنا كل أدواتي بسيطة ومش مكلفة، وبنصح كل اللي مش لاقي شغلة أنه يجرب يعمل زيي، مش هيحتاج أي تمويل في البداية».

كوبري جامعة القاهرة ليس هو المكان الوحيد الذي يبيع فيه عبد الرحمن القصب، لكنه مجرد محطة من محطات عدة، يتاجر فيها "بالسعادة"، فأحيانًا يقف عند كوبري قصر النيل أو حي الدقي ووسط القاهرة، وأحيانا كثيرة يذهب إلى شارع المعز بمنطقة الحسين، فالذي يفرقه عن بائع الإسكندرية أنه أراد أن يسوق لمنتجه على نطاق واسع ليصل لأكبر عدد من المواطنين.
الجريدة الرسمية