رئيس التحرير
عصام كامل

انتخابات الإكوادور تحدد مصير مؤسس ويكيليكس «تقرير»

جوليان أسانج
جوليان أسانج

يتوقف مصير مؤسس موقع ويكيليكس "جوليان أسانج"، على نتائج الانتخابات الرئاسية في الإكوادور، المقرر عقد الجولة الأولى منها، اليوم الاثنين، والتي يشارك فيها ثمانية مرشحين، ثم الجولة النهائية، في الثاني من أبريل المقبل.


وتشهد الانتخابات غياب الرئيس الحالي للإكوادور رافايل كوريا، من قائمة المرشحين، لأول مرة منذ عقد من الزمن، وفقًا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.

ويقيم أسانج في سفارة الإكوادور في لندن، منذ 2012؛ بسبب خوفه من ملاحقته من قبل السلطات لاتهامه في قضية اغتصاب في السويد، ونفى بدوره الاتهامات الموجهة إليه، وفي 2015، أصدرت الأمم المتحدة ادعاءات أن محاكمة أسان في السويد صورية، ولم تستطع وقتها السويد ولا المملكة المتحدة اتخاذ قرار بشأنه.

وصرح وزير الخارجية الإكوادوري جويلام لونج، بأن الإكوادور لن تنهي لجوء جوليان أسان السياسي، في حين لوح عدد من مرشحي الرئاسة اليمينيين إلى عزمهم على إنهاء لجوئه.

وصرح رجل الأعمال السابق جويلرمو لاسو، المرشح صاحب الحظوظ الأوفر والنسب الأعلى في استطلاعات الرأي في الإكوادور، بأنه في حالة انتخابه، فسيعطي أسان مهلة ثلاثين يومًا للخروج من السفارة، ويختلف معه المنافس صاحب المركز الثاني في الاستطلاعات لينون مورينو، الذي يمكن احتساب فوزه امتدادًا لقرارات الرئيس الحالي للبلاد.

وأكدت المرشحة صاحبة المركز الثالث سينثيا فتيري، المنتمية للحزب الاجتماعي المسيحي، أنه في حالة فوزها، فسيكون مصير أسان "الطرد" من سفارة الإكوادور في لندن.

وأعلنت وزارة الخارجية الإكوادورية، أنه في نوفمبر الماضي، لم يكن يتم السماح لأسان باستخدام الإنترنت؛ منعًا لإحداث أي تأثيرات فى الانتخابات الأمريكية.

وللفوز بالانتخابات الإكوادورية، يجب الفوز بنسبة لا تقل من 40% من إجمالي الأصوات الصحيحة، وبفارق لا يقل عن 10% عن المرشح الذي يليه؛ ليتم حسم الأمر من الجولة الأولى، وفي حالة عدم تحقيق الشروط، يتم اللجوء للجولة النهائية بين أعلى مرشحين من الجولة الأولى.

وقبل الانتخابات، واجهت الإكوادور سيل من التغريدات على موقع "تويتر" للمطالبة بعدم إنهاء لجوء أسان، وقامت صفحة "ويكيليكس" على موقع "توير" بتدشين هاشتاج بعنوان: "العالم يدعم أسان" باللغة الإسبانية، والذي لاقى مشاركات ودعم من مغردين من كل أنحاء العالم.

وقال مدشن الهاشتاج فيليبو أوفيديو، إن الهدف من تلك الحملة هو تقديم الدعم لأسان، ومحاولة التلفيقات التي ينشرها مرشحي الرئاسة اليمينيين لمحاولة كسب الأصوات على حساب قضية أسان.
الجريدة الرسمية