الإفتاء تجيز صعق الحيوانات قبل ذبحها.. بيطري: اللحوم المصعوقة أقل جودة.. نقابة البيطريين: تؤدي للتسمم الغذائي.. وحقوقية: نوافق على الفتوى بشرط الرحمة عند الذبح
أثارت فتوى صادرة من دار الإفتاء، بجواز صعق الحيوانات بالكهرباء قبل ذبحها، جدلًا بين الحقوقيين وخبراء الطب البيطري.
وذكرت «الدار»، في فتواها على موقعها الرسمي: «جواز التخدير شريطة ألَّا يؤدي هذا التخدير أو الصعق إلى موتها لو تُرِكَت دون ذبح، بل تحيا حياةً مستقرة، ثم تُذبَحُ بعد ذلك بالطريقة الشرعية، فتكون حلالًا حينئذٍ، فإذا أدَّى شيءٌ مِن ذلك لِموتِ الحيوان قبل ذبحه فإنه يعتبر ميتةً ويَحرُمُ أكلُه».
صعق خفيف
فيقول الدكتور حسين خلف الله، مدير سابق بالطب البيطري بالقاهرة، إن الصعق الكهربائي للحيوان، بصعقه بحيث يدوخ عشر دقائق ثم يعود لحياته الطبيعية ثانية، فهنا لا ضرر على الإنسان بل يكون الصعق وسيلة لتدويخ الحيوان قبل ذبحه، ولا يؤثر على اللحوم، بالتالي لا يكون هناك ضرر.
أقل جودة
وأضاف في تصريحات لـ«فيتو»، أن هناك أوقاتا يفقد فيها الحيوان وعيه تماما بفعل الصدمات الكهربائية، وبالتالي يكون غير تام النزيف، والإسلام يحرم أكل الدم، موضحًا أن اختزان الدم داخل جسم الذبيحة، يكون بيئة خصبة لنمو الميكروبات والجراثيم، مما يؤدي لفساد اللحوم، واحتمالية إصابة الإنسان بالأمراض، بجانب أن نكهة الحيوانات الميتة صعقا غير مقبولة وأقل جودة.
تسمم غذائي
وأشار الدكتور تامر سمير، عضو مجلس نقابة البيطرين، لـ«فيتو»، إلى أن الصدمة الكهربائية، تسبب تخديرًا مؤقتا للحيوان، ولكن تظل بقايا الدم عالقة في جسمه؛ لذلك يكون بيئة خصبة لنمو جميع الميكروبات، بما يؤدي لحدوث تسمم غذائي للإنسان ويصيب بأمراض السلامونيلا، والسل، والبروسيلا.
لا خلاف عليه
لا خلاف عليه
ومن جهتها، قالت دينا ذو الفقار، ناشطة في حقوق الحيوان، وممثل المجتمع المدني، في إدارة حديقة الحيوان، إن مراحل الذبح موافق عليها من قبل الأزهر، ورجال الدين لهذا فإن الأمر لا خلاف عليه، ولكن الأهم هو الطريقة غير الرحيمة التي تعامل بها الحيوانات أثناء نقلها للذبح.