رئيس التحرير
عصام كامل

محافظ القاهرة: نسعى لإعادة العاصمة لتراثها المعماري

 عاطف عبد الحميد،
عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة،

قال "عاطف عبد الحميد" محافظ القاهرة، إن مشروع ترميم وتطوير مبنى غرناطة الأثري، وكذلك متنزه الميريلاند في الجهة المقابلة له.

ويأتي ذلك في إطار سعي محافظة القاهرة لإعادة العاصمة المصرية لتراثها المعماري المميز، وإنقاذها من يد الإهمال التي طالتها خلال العقود الأخيرة.


جاء ذلك خلال توقيع عقد مشروع ترميم وتطوير مبنى مدينة غرناطة الأثرية المملوكة لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام - والذي تنفذه شركة المقاولون العرب.

وأشار محافظ القاهرة إلى وجود عدد من المشروعات المماثلة التي تشرف عليها المحافظة، والتي تتماشى مع اهتمام القيادة المصرية بحماية تراث العاصمة، والمتمثل في صدور قرار جمهوري بتشكيل لجنة عليا لحماية تراث القاهرة برئاسة المهندس إبراهيم محلب، موضحًا أن المحافظة تسعى لجذب السياحة مجددًا للقاهرة بعد سنوات من التراجع.

وتبلغ التكلفة الإجمالية لمشروع ترميم وتطوير مبنى غرناطة الكائن بحي مصر الجديدة نحو 37.2 مليون جنيه، ومن المقرر الانتهاء من أعمال تنفيذ المشروع بعد نحو عام من استلام الموقع، مع الحفاظ على الطراز المعماري الخاص بالمبنى، وما يمثله من قيمة أثرية وتاريخية.

وكانت شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير قد طرحت مشروع ترميم وتطوير مبنى مدينة غرناطة في مناقصة على عدد من شركات المقاولات بعد الحصول على الموافقات النهائية من هيئة التنسيق الحضاري لترميم المبنى الأثري.

وتم إسناد المشروع لشركة المقاولون العرب (إدارة صيانة القصور والآثار)، والتي قدمت أفضل العروض من الناحية المالية والفنية، وذلك بعد أن قامت لجنة البت بشركة مصر الجديدة بالاشتراك مع أحد مكاتب الاستشارات الهندسية بمراجعة الدراسات الفنية والمالية للعطاءات المقدمة.

وتشمل مراحل تطوير الموقع تجديد شبكات الإنارة والصرف، وإعادة تصميم السور الخارجي ليتماشى مع عراقة المبنى، ويسمح برؤيته من الخارج، وترميم القباب والصالة الداخلية التي تعرضت للتدمير بسبب الإهمال.

ويشمل مخطط التطوير أيضًا عمل عرض تاريخي للمبنى، وصالة السبق القديمة، وذلك في الصالة الداخلية للمبنى الأثري، وإنشاء كافيتريا في الدور الأرضي، وإنشاء مطاعم تطل على حديقة الميريلاند بالدور العلوي، وإقامة سينما صيفية متنقلة أعلى المبنى.

كما توجد دراسات لاستغلال الأرض المقابلة للمدرجات خارج المبنى، لإقامة مشروعات تحقق عائدًا ماديًا لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير وتضمن استدامة تطوير الموقع، واستغلال المدرجات في عمل مسرح مكشوف، وإنشاء دور عرض سينمائي، وجراج تحت الأرض المقابلة المبنى الأثري.
الجريدة الرسمية