مجلة أمريكية تكشف تفاصيل ضغط فريق ترامب على مصر لأجل إسرائيل

حاول مستشار الأمن الوطني السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مايكل فلين، وأعضاء آخرين بالفريق الانتقالي للرئيس- عرقلة قرار الأمم المتحدة بإدانة إسرائيل، قبل توليه منصبه بشكل رسمي.

وبحسب مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، اليوم الجمعة، فإن الجهود التي بذلها "فلين"، والفريق الانتقالي، كانت الأولى في الدبلوماسية الدولية. مضيفةً: إنها تجاهلت البروتوكول الدبلوماسي، واتسمت بحملة ضغط؛ لتغيير بعض الآراء.

ونوهت المجلة، بأنه في نهاية المطاف، لم يتمكن فريق "ترامب" من إقناع دولة واحدة لتغيير صوتها مثل بريطانيا، ومصر وروسيا، اللاتي في طريقهن لتأسيس علاقات أفضل مع الرئيس الأمريكي الجديد.

وتابعت المجلة: إن النشاط الدبلوماسي غير التقليدي قبل أسابيع، من حفل تنصيب "ترامب"، كانت جزءًا من جهود مسبقة بين أعضاء فريق ترامب، بما فيهم الرئيس نفسه؛ لتشكيل مسار العلاقات الخارجية للولايات المتحدة.

ورأت المجلة أن هذا يتناقض مع اتهام "فلين" بمحادثات سرية في ديسمبر الماضي، مع سفير روسيا حول العقوبات المفروضة عليها.

وأشارت المجلة إلى تواصل فريق "ترامب" مع وزارة الخارجية، قبل ساعات من التصويت على قرار إدانة المستوطنات الإسرائيلية، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه، وطلب منها أرقام الهواتف المحمولة وعناوين البريد الإلكتروني لسفراء ووزراء خارجية الدول الأعضاء بمجلس الأمن.

وقال مسئول سابق بالخارجية الأمريكية: إن طلب فريق ترامب رُفض؛ خوفًا من إفشال أهداف الدبلوماسية الأمريكية.

ولكن واصل فريق ترامب الانتقالي ضغوطه؛ إذ ضغط مساعدوه في واشنطن على الحلفاء، منهم مصر وبريطانيا، اللتان لعبتا أدوارًا حاسمة في مساعدة الفلسطينيين على صياغة القرار؛ لمعارضة القرار، طبقًا لما ذكرته المجلة.

يُذكر أن مجلس الأمن الدولي طالب إسرائيل يوم 23 ديسمبر الماضي، بوقف الاستيطان في الضفة والقدس الشرقية المحتلتين، في قرار تبناه، بعدما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه.