رئيس التحرير
عصام كامل

«ماسبيرو» ووزير الأوقاف يد واحدة ضد «الأزهر».. مختار جمعة يستعين بمسئول بارز لتغيير خطة البث الخارجي للتليفزيون.. و«الوحدات» تنقل خطبة الجمعة من الشرقية وتتجاهل اتفاقها م

فيتو

أقدم مسئولو التليفزيون المصري "ماسبيرو" على خطوة غريبة من نوعها بإلغاء نقل خطبة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف ونقلها من إحدى قرى محافظة الشرقية استجابة لطلب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.


خطبة الجمعة التي ألغى نقلها على الهواء مباشرة من الجامع الأزهر الشريف كان مقررا أن يلقيها الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، والذي كان سيتحدث فيها عن: "تعزيز القيم والأخلاق في المجتمع المصري"، وهو موضوع المبادرة التي أطلقها صباح الثلاثاء الماضي الأزهر والكنيسة وعدد من الوزراء وكوكبة من رموز المجتمع ورجال الفن والإعلام والرياضة.

تعزيز القيم
قيادات الأزهر والكنيسة وعلى رأسهم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ اتفقا عقب إطلاق مبادرة: "تعزيز القيم والأخلاق" أن يعمل رجال الدين الإسلامي والمسيحي على اعادة القيم وحث الناس على العودة إلى التحلي بالأخلاق من خلال كلمات الوعظ والندوات وعقد حلقات نقاش دورية مع العامة.

ولأن الاعلام كان شريكا رئيسيا في هذه المبادرة فقد تم الاتفاق أيضا على أن ينقل التليفزيون المصري عددا من خطب الجمعة بالإضافة إلى لقاءات رجال الأزهر والكنيسة التي ستعقد بشكل مكثف خلال الفترة المقبلة وتدور جميعها حول إيجاد آليات فعالة لتنفيذ بنود المبادرة على أرض الواقع.

اعتذار مفاجئ
ولذلك طلب مسئولو ماسبيرو أن يلقي الدكتور أحمد عمر هاشم خطبة الجمعة بالجامع الأزهر وهو ما رحب به قيادات المشيخة إلا أن قيادات التليفزيون المصري أعتذروا فجأة للدكتور أحمد عمر هاشم عن عدم تمكنهم من نقل الخطبة وتوجه وحدات البث الخارجي الخاصة بهم إلى إحدى قرى الشرقية لنقل الخطبة التي يلقيها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف من هناك في معرض افتتاحه لأحد المساجد هناك.

ضغط الوزير
مصادر مطلعة أكدت ل"فيتو" أن تغيير خطة البث الخارجي للتليفزيون المصري جاء لسببين؛ الأول _ وهو سبب فرعي _ الاستجابة لطلب الدكتور محمد مختار جمعة بنقل الخطبة التي القاها هو بدلا من خطبة الدكتور أحمد عمر هاشم بالجامع الأزهر مؤكدين أن وزير الأوقاف ضغط بكل قوة على قيادات ماسبيرو ليستجيبوا لطلبه ليس لأهمية الخطبة التي سيلقيها ولكن لأنه رفض الاستجابة للدعوة التي وجهها له الأزهر والكنيسة المصرية الثلاثاء الماضي بالمجئ إلى مقر مشيخة الأزهر بالدراسة لمشاركة الإمام الأكبر والبابا تواضروس الاجتماع التشاوري لإطلاق مبادرة: "تعزيز القيم والأخلاق".

خطة البث الخارجي
والسبب الثاني - وهو الرئيسي- أن تغيير التليفزيون المصري لخطة البث الخارجي يشير إلى توريط قيادات ماسبيرو دون قصد منهم في الدخول كطرف في الحرب الشرسة التي يشنها "أزهري" - يتقلد منصب رفيع - ضد الدكتور أحمد الطيب وقيادات مؤسسة الأزهر الشريف؛ والذي أصبح يشكل مع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأرقاف فريق عمل متعاون للتقليل من أي جهود يبذلها الأزهر في أي مجال.
الجريدة الرسمية