رئيس التحرير
عصام كامل

«مجموعة أصدقاء سوريا» تجتمع في بون وتطالب واشنطن بتوضيح موقفها

فيتو

بعد صدور عدة إشارات متناقضة- إن لم تكن ملتبسة- من إدارة ترامب حول سوريا، تعقد "مجموعة أصدقاء سوريا"، الداعمة للمعارضة، لقاء على هامش اجتماعات مجموعة العشرين للتشاور واختبار الموقف الأمريكي.

تعقد الدول الداعمة للمعارضة السورية لقاء اليوم الجمعة في بون على هامش اجتماعات مجموعة العشرين للتشاور واختبار الموقف الأمريكي قبل أيام من استئناف مفاوضات جنيف بين الأطراف المتحاربة. وهو أول اجتماع للدول الداعمة للمعارضة السورية (نحو عشرة بلدان غربية وعربية وتركيا) منذ تولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مهامه رسميًا.

وقال دبلوماسي فرنسي كبير: "بشأن مكافحة داعش، نحن مطمئنون، الالتزامات الأمريكية تبقى نفسها، لكن في الشق السياسي من الملف، لا نعرف ما هو الموقف الأمريكي". وقال الدبلوماسي الفرنسي "لكن الأميركيين سيلاحظون تدريجيًا أن مكافحة داعش تتطلب أيضًا خيارات في المنطقة ورؤية طويلة الأمد".

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابرييل، يوم أمس الخميس "نحتاج إلى وحدة للتمكن من استئناف مفاوضات جنيف". كما صرح دبلوماسي أوروبي من جهته أن "هدفنا هو التأكد من عودة عملية السلام إلى إشراف الأمم المتحدة".

والبلد الثاني الذي يشغل الدول الداعمة هو تركيا التي تدعم المعارضة المسلحة وتكن عداء شديدًا للرئيس السوري بشار الأسد منذ سنوات. لكن أنقرة التي تتدخل عسكريا في شمال سوريا، قامت بالتقارب مع موسكو حليفة النظام السوري في نهاية 2016.

وترعى تركيا في هذا الإطار، مع إيران وروسيا، وقفًا لإطلاق النار وعملية تفاوض في كازاخستان لم تحقق تقدما يذكر حتى الآن.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، نجم هذه القمة لمجموعة العشرين التي استمرت يومين وتختتم ظهر الجمعة. وإلى جانب مواقفه حول سوريا، سبر شركاء وزير الخارجية الأمريكي المتحفظ جدا مواقفه بشأن روسيا وإيران والشرق الأوسط والتجارة العالمية.

خ.س/ع.ج (أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية