رئيس التحرير
عصام كامل

قرارات وإنجازات أنقذت محافظ أسوان من مقصلة التغيير.. ترشيد الإنفاق وحل أزمة العمالة المؤقتة.. تعيين الشباب في مراكز قيادية.. وتفاقم مشكلات القمامة وانقطاع المياه تمثل تحديات المرحلة المقبلة

محافظ أسوان اللواء
محافظ أسوان اللواء مجدى حجازى

تولى محافظ أسوان اللواء مجدى حجازى، مسئولية المحافظة خلفًا لــ"اللواء مصطفى يسرى" في أواخر شهر ديسمبر عام 2015، وجاء عقب الانتقادات الحادة الموجهة للمحافظ السابق ومطالبة أبناء المحافظة عدة مرات لإقالته، لذلك كانت مسئوليته كبيرة لتحقيق التنمية وإرضاء أهالي المحافظة.


اختلاف الآراء
اختلفت الآراء في الشارع الأسوانى حول أداء اللواء مجدى حجازى، حيث يرى البعض أن له العديد من القرارات التي أدت إلى حدوث حالة من الارتياح بين المواطنين، بينما هناك العديد من الانتقادات حول أدائه في الفترة التي تولى فيها مسئولية المحافظة منذ أواخر عام 2015.

وبالرغم من صدور حركتين تغيير للمحافظين في بعض محافظات الجمهورية خلال الفترة التي تولى فيها مسئولية المحافظة، وخاصة في الحركة التي أعلنت أمس الخميس، كانت هناك أنباء تتردد بقوة بإقالته من منصبه أو تغييره لكن جاءت نتيجتها عكس التوقعات، استمر في منصبه محافظًا لأسوان..

زيارة الرئيس
وترددت أنباء تغيير المحافظ في الشارع الأسوانى، جاءت عقب زيارة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي للمحافظة في الأسابيع القليلة الماضية، عندما عرض أحد شباب أسوان المشاركين في المؤتمر الوطنى مشكلة مصرف السيل أمام رئيس الجمهورية واعتقد البعض أنه موقف محرج للواء مجدى حجازى ويتسبب في إقالته من منصبه، وبالإعلان عن حركة محافظين جديدة بدأت التكهنات والتوقعات باتجاه الحكومة لتغييره بمحافظ آخر، ولكن لم يحدث.

ترشيد الإنفاق
وتعتبر القرارات التي اتخاذها اللواء مجدى حجازى هي التي رفعت رصيده لدى أهالي المحافظة، وأدت إلى استبعاد اسمه عن حركة تغيير المحافظين، بالرغم من اعتراض العديد من أبناء المحافظة على الاستكمال في منصبه والمطالبة بإقالته، وكان من أبرزها اتباعه ترشيد الإنفاق وضبط آلية المصروفات طبقًا لسياسة الدولة.

الصناديق الخاصة
كما طبق المحافظ حزمة من الإجراءات والقرارات لتصويب الصرف وزيادة الموارد المالية للمحافظة وإعادة هيكلة آلية الصرف بالصناديق الخاصة وتطوير أداء المشروعات الإنتاجية التابعة لها وللوحدات المحلية والعمل على تحسين أدائها، مما أدى إلى توافر ملايين الجنيهات واستغلالها في تطبيق الحد الأدنى للعاملين على درجات شخصية.

صعاب وتحديات
وواجه "حجازى"، أصعب التحديات وهى إضراب العاملين المؤقتين بالمحافظة والذي كان له آثار سلبية على العديد من المجالات ومن أهمها النظافة، واستطاع بإقناعهم بفض الاعتصام ووعدهم بتحسين أحوالهم والاهتمام بحل مشاكلهم وعرضها على الجهات المختصة لتقنين أوضاعهم وبالفعل تم تثبيت عدد كبير منهم، وما زال يضع تلك المشكلة على عاتقه لتثبيت هؤلاء العاملين، واعتبروه المحافظ الوحيد الذي بدأ في وضع حلول لمشكلاتهم.

فرص للشباب
ومن أهم القرارات التى اتخذها اللواء مجدى حجازى ونالت رضا أهالي المحافظة إحالة الموظفين والمستشارين فوق الـ60 عامًا إلى المعاش وإتاحة الفرصة للشباب، وهو كان مطلبا جماهيريا منذ عدة سنوات.

وفور تطبيقه ارتفع رصيد محافظ أسوان لدى الأهالي، وخفف من حالة الاحتقان داخل الديوان العام وأدى إلى الاعتماد على الكثير من الشباب في المناصب القيادية، واعتمد حركة تغييرات موسعة ضمت 35 قيادة شبابية لتعيينهم في وظائف سكرتير ونواب المراكز والمدن ورؤساء القرى بالوحدات المحلية والقروية المختلفة على مستوى مدن ومراكز المحافظة وذلك ضمن مسابقة القيادات المحلية.

وحرص المحافظ على استمرار عقد لقائه الجماهيري الأسبوعى بالمواطنين لتحقيق التواصل مع الاحتياجات والمطالب الجماهيرية والعمل على تلبيتها أولًا بأول وفقًا للإمكانيات المتاحة.

لقاءات جماهيرية
وتتيح اللقاءات الجماهيرية في مقابلة العدد المحدد للمحافظ كل أسبوع، ويتم تحويل العديد من الحالات إلى المسئولين لدراستها ووضع الحلول المناسبة لها، لكن لم يتم الإعلان حول تنفيذ مطالب الجماهير من عدمه أو الاستجابة لها عقب تحويلها إلى المسئول المختص.

مطالبات لم تنفذ
ومن ناحية أخرى هناك العديد من المطالبات في الشارع الأسوانى بإقالة اللواء مجدى حجازى أو نقله وتعيين محافظ آخر؛ بسبب العديد من الانتقادات التي وجهت له ومن أبرزها تفاقم مشكلة القمامة في الشوارع وخاصة أن المحافظة سياحية ومظهرها الحضاري له تأثير كبير في عودة السياحة مرة أخرى، وتسبب في غضب المواطنين بالمناطق السكنية.

وخلال الفترة التي تولى فيها اللواء مجدى حجازى حدثت العديد من كسر لخطوط الصرف الصحى بعدة مناطق، والتي تؤدي إلى انقطاع المياه عن المحافظة بشكل متكرر لمدة طويلة مما يغضب الأهالي لأنها تنقطع بشكل مفاجئ وتستمر الأزمة لعدة أيام، فضلًا عن أن هناك العديد من الانتقادات بخصوص عدم اهتمامه بمجال السياحة وإعادة المظهر الحضارى للمحافظة، مع تنفيذ الأفكار الجاذبة للسائحين من مختلف دول العالم، ليست الاعتماد على السياحة الداخلية أو سياحة المؤتمرات.
الجريدة الرسمية