من المسئول عن إشعال الحرب بين ترامب وسي آي إيه؟.. انتقاد الرئيس الأمريكي لعمل الوكالة وراء الانتقام..جون برينان متهم في تسريب الفضائح..الوكالة تصادق الصحف لتسهيل مهمتها
عادةً ما يبدأ الجاني رحلة الدفاع عن نفسه باتهام أشخاص آخرين، ربما للإيقاع بهم أولا قبل الشهادة ضده، وربما لتحذيرهم ولإسكاتهم؛ وهذا ما يحدث مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ووكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه".
وحذر عضو مجلس الشيوخ البريطاني السيناتور "تشاك شومر" من تلاعب وكالات الاستخبارات مع "ترامب"، مؤكدًا أن طريقة جواسيس "ترامب" سوف تنقلب عليه في شكل تسريبات مدمرة لوسائل الإعلام تصوره كغبي أو غير كفء.
ومنذ حملته الانتخابية، بدأ "ترامب" حملة اتهامات ضد المخابرات الأمريكية، وكان أشهرها في أغسطس الماضي عندما قال إن لديه شواهد تدل على أن ضباطا في سي آي إيه دعموا الانقلاب الفاشل في تركيا.
البيت الأبيض
ولأن الولايات المتحدة الأمريكية دولة مؤسسات وليست أشخاص، يتحكم في سياستها البيت الأبيض مع وكالات الاستخبارات والبنتاجون والكونجرس، لذا تحاول "سي آي إيه" الإيقاع بترامب، بسبب تغيير السياسات الخارجية والداخلية التي تعهد بها خلال حملته الانتخابية، خاصةً وأن رئيسها هو "مايك بومبيو" الذي أقر مجلس الشيوخ بأغلبية 66 صوتًا مقابل 32 تعيينه، معتمدًا في ذلك على دعم كبير من خصوم "ترامب" الديموقراطيين.
رؤساء سي آي إيه
ورغم أنه من الحزب الجمهوري الذي جاء منه "ترامب"، إلا أنه يعارض "ترامب" في الكثير من المواقف، وتصريحاته المعادية لروسيا، ودعواته إلى اتخاذ مواقف أكثر شدة لمواجهة موسكو في أوكرانيا وسوريا خير دليل على ذلك.
وبالرغم من ذلك، إلا أن العديد من الأصوات في واشنطن ترجح أن حملة تسريبات "سي آي إيه" ضد "ترامب" وإدارته التي كان آخر ضحاياه مستشاره للأمن القومي "مايكل فلين" بسبب اتصالاته بروسيا وراءها رئيس سي آي إيه السابق في عهد الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، جون برينان.
ورجح موقع "أكوراسي إن ميديا" الأمريكي أن تواصل "سي آي إيه" ووكالات الإستخبارات الأخرى انتقامها من "ترامب" حال استمراره في انتقادها.
وسائل الإعلام الأمريكية
ورأى الموقع، أن بعض موظفي الاستخبارات يرون أنهم فوق القانون، ويمكنهم استخدام التسريبات غير القانونية لتدمير الرئيس المنتخب غير الراضي عن أدائهم.
وأكد الخبير "دانييل بنجامين" من مركز بروكنجز الأمريكي أن "سي آي إيه" هي واحدة من الوكالات التي أسست علاقة مع رؤساء تحرير الصحف الجدد في الولايات المتحدة، لتنفيذ مهامها وحملات التسريب بهدوء وكفاءة.