رئيس التحرير
عصام كامل

قمة «مصرية- توجولية» في الاتحادية.. الرئيسان يبحثان القضايا الإقليمية والأفريقية.. يناقشان تحقيق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين.. ويدرسان تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب

فيتو

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات، اليوم الخميس، بقصر الاتحادية، مع فور نياسينبي رئيس توجو، الذي يقوم بزيارة خاصة إلى مصر، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.


العلاقات الثنائية
ورحب الرئيس السيسي بالرئيس التوجولي في مصر، مشيرًا إلى ما تعكسه زيارة سيادته لمصر من تميز العلاقات الثنائية بين البلدين والمكانة الخاصة لمصر لدى الرئيس التوجولي.

وأكد الرئيس حرص مصر على تعزيز علاقات التعاون مع توجو في كافة المجالات ولا سيما على صعيد زيادة التبادل التجاري بين البلدين، والتعاون في مجالات البنية التحتية والنقل البحري والزراعة والصحة، وذلك في إطار سعي مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع كافة الدول الأفريقية الشقيقة، وتبنيها لسياسة منفتحة تجاه القارة الأفريقية وقضاياها.

من جانبه أكد الرئيس نياسينبي تقديره الكبير لمصر قيادة وشعبًا، مشيرًا إلى اعتزاز بلاده بعلاقات التعاون مع مصر وحرصه على تنميتها على مختلف المستويات، ومؤكدًا في هذا السياق أن استعادة مصر لدورها القيادي بأفريقيا يصب في مصلحة القارة الأفريقية باعتبار مصر قوة استقرار وسلام ذات علاقات تاريخية مع أشقائها الأفارقة، فضلًا عن دورها المحوري في دفع جهود تسوية النزاعات والتصدي للمشكلات والتحديات التي تواجه القارة.

المؤتمر الوطني للشباب
وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها بما يساهم في تحقيق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، حيث أبدى الرئيس التوجولي حرصًا على التعرف على التجربة المصرية فيما يتعلق بالمؤتمر الوطني للشباب والمؤتمرات الدورية التي تلته.

وفي هذا الإطار، أكد الرئيس أهمية هذه المؤتمرات في إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن شواغلهم وآمالهم، وأن تتفاعل معهم قيادات الدولة والحكومة في إطار كامل من الشفافية والمصارحة، إيمانًا بأهمية تمكين الشباب واستغلال طاقاتهم في المشاركة الفاعلة في تحقيق التنمية الشاملة وبناء المستقبل الأفضل.

كما شهد اللقاء استعراض أهم القضايا الإقليمية والأفريقية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين حول أهمية تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمكافحة الإرهاب الذي أصبح يمثل تحديًا كبيرًا ومشتركًا للدول الأفريقية، فضلًا عن ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لتسوية سلمية للنزاعات القائمة، بما يوفر البيئة الملائمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة للقارة الأفريقية.
الجريدة الرسمية