دولار د. عالية المهدي

لست من هؤلاء الذين يحجرون على أي إنسان أن يدلي برأيه في أي قضية أو أمر وموضوع حتى ولو كان غير متخصص في هذا الموضوع.. ولكنني لا أقبل من المتخصص في مجال أو موضوع أن ينسى أو يتجاهل تخصصه في هذا المجال ويتحدث مثل غير المتخصص، أي يطرح آراء على غرار ما يفعل غير المتخصص.

أقول ذلك بمناسبة ما تكتبه على موقعها وتنقله عنها مواقع إخبارية د. عالية المهدي، أستاذة الاقتصاد والعميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.. فقد أثارت شكوكًا في استمرار الانخفاض الحادث الآن في سعر الدولار بالسوق المصرية.. وهذا لا يمكن مساءلتها عنه، خاصة أنها ليست وحدها التي ترى ذلك.. ولكنها فسرت هذا الانخفاض بقيام البنك المركزي بتوجيه البنوك الكبيرة بتخفيض سعر الدولار، وهذه البنوك الكبيرة قادت بقية البنوك الأصغر إلى أن تحاكيها..

وهكذا د. عالية لا تشكك فقط في أن هناك تعويما حقيقيا للجنيه كما أعلن البنك المركزي رغم أنها لا تدعي وجود معلومات لديها في هذا الصدد، وإنما تتجاهل أن ذلك ليس متاحًا للبنك المركزي كما تقول لأنه من شأنه أن يعيد إحياء وازدهار السوق السوداء للنقد الأجنبي كما كان حادثًا من قبل.