رئيس التحرير
عصام كامل

بشار الأسد: لن نسمح للعفو الدولية بزيارة سوريا مهما كان السبب

الرئيس السوري بشار
الرئيس السوري بشار الأسد

قال الرئيس السوري بشار الأسد، إنه لا يحق للدول الغربية أن تحدد مستقبل سوريا بدلًا من السوريين، مضيفًا أنه لا يمكن للغرب أن يقرر من سيكون أفضل بالنسبة لسوريا "بشار الأسد" أم تنظيم "داعش" الإرهابي.


ورفض الأسد السماح لوفود تابعة لمنظمة العفو الدولية بزيارة سوريا، موضحًا أن ذلك "مسألة سيادة"، وتساءل عما إذا كان من الممكن أن تقبل باريس زيارة وفد سوري لتقصي الحقائق حول هجمات الجيش الفرنسي على الليبيين، مؤكدًا أن السلطات السورية لن تسمح للعفو الدولية بزيارة البلد تحت أي ظرف من الظروف ومهما كان السبب.

جاء ذلك خلال مقابلة بشار الأسد مع إذاعة "Europe 1" وقناة "TF1" الفرنسيتين، وتم بثها اليوم الخميس، وذلك حسبما ذكرت «روسيا اليوم».

وأضاف أن استعادة الجيش السوري السيطرة على مدينة حلب، كانت خطوة مهمة، لكن من السابق لأوانه الحديث عن إحراز انتصار نهائي في الحرب ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن طريق اجتثاث الإرهاب في المناطق السورية الأخرى سيكون طويلا.

واعتبر الأسد أن أمر نظيره الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة غير موجه ضد الشعب السوري، بل يرمي إلى إحباط محاولات الإرهابيين التسلل إلى الغرب، وأعاد إلى الأذهان أنه سبق لهؤلاء أن دخلوا إلى عدد من الدول الأوروبية ولا سيما ألمانيا.

وجدد الرئيس السوري اتهامه للغرب، وخاصة بريطانيا وفرنسا، بدعم الإرهابيين في سوريا، لكنه أكد في الوقت نفسه استمرار "الاتصالات غير المباشرة" بين الأجهزة السورية المعنية والاستخبارات الفرنسية على الرغم من انعدام العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وباريس.

جاء تصريح الأسد بعد أن نشرت المنظمة تقريرًا حول عمليات الإعدام الجماعية دون قرارات قضائية في سجن صيدنايا العسكري، على الرغم من أن المنظمة الدولية أقرت بأنها عاجزة عن تأكيد صحة هذه المعلومات بصورة مستقلة لعدم وجود فرصة لزيارة سوريا.

ونفى الأسد الاتهامات التي وجهتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية في حلب، ووصف كل الاتهامات التي وردت في تقرير المنظمة بأنها كاذبة.
الجريدة الرسمية