رئيس التحرير
عصام كامل

وكيل لجنة الشباب في أبوظبي !


لم يعد أحد يسمع ولم يعد أحد يهمه كلام الناس واختلط الحابل بالنابل.. ليس مهمًا أن يسافر عضو البرلمان على نفقة الشركة الراعية إلى أبوظبي لمتابعة بطولة السوبر بين الأهلي والزمالك وأنا هنا لا أناقش سفر محمود حسين، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة الشباب؛ لأنها حرية شخصية في المقام الأول ولكن أسأل: هل من حق عضو جهة رقابية أن يسافر على نفقة شركة راعية وهو المفترض أن يحاسب كل الهيئات الرياضية ؟


سؤال فقط تبادر إلى ذهني وأعادني إلى ما حدث في البرازيل من سفر وفد برلماني إلى هناك على نفقة اللجنة الأوليمبية لعمل تقرير عن البعثة.. الأكل على حساب اللجنة الأوليمبية واللبس أيضا وكل شيء فماذا نتوقع ؟ أي عاقل سيقول إن النتيجة الطبيعية هي (الصهينة) وبالطبع الموضوع مات بعد أن شرب الجميع الشاي بالياسمين ولكِ الله يا مصر..

الحقيقة أننا لم نعد متفائلين بما يحدث وحتى ما كان يحدث في عهد مبارك -حيث كانت لجنة الشباب والبرلمان تعمل فيلما وتمثيلية- لم يعد موجودًا هذه الأيام لأن كل واحد يفعل ما يحلو له وغير عابئ بالمواطن البسيط الذي يمثله في مجلس النواب.

الحقيقة أن المستشار مرتضى منصور هو كلمة السر وراء انتصارات الزمالك وعودة الفريق لمنصات التتويج لأن الرجل أصلح العيب الأزلي في القلعة البيضاء والسبب فيه إدارات متعاقبة.. مرتضى رأى أن الإدارة كلمة سر تفوق المنافس فكان لابد أن يعيد الأمور لنصابها في الزمالك من خلال سياسة حديدية جعلت أي نجم يفكر في الدلع يراجع نفسه ألف مرة قبل الإقدام على أي شيء وأثبت لهم أن الفريق لا يقف على أحد، فكان الفوز بالبطولات حتى في الأوقات التي لا يكون فيها فريقه الأفضل.. الرجل صنع المعجزات في الزمالك فاستحق إشادة الجميع، خاصة أن مقر الزمالك هو الآخر تحول إلى تحفة معمارية تحت قيادة مجلس الإدارة الحالي.

...
المهندس هاني أبوريدة رجل فعل كل شيء في كرة القدم وأصبحت على قناعة تامة أن هذا الرجل سيقودنا إلى مونديال روسيا بعد غياب 28 عامًا لأن الرجل من يعرفه عن قرب سيرى أن المظاهر لا تعنيه وأن تحقيق الهدف أهم شيء عنده.. ولا يعني أبوريدة إن كان يقف في الصف الأول أو في آخر صف إنما ما يعنيه هو الإنجاز، وما حدث في الجابون من وجهة نظري إعجاز.. ولنا عودة.
الجريدة الرسمية