رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو..«آلهة الهند في قلب القاهرة»..«موكشا إيجيبت» أول مطعم للتعريف بالديانة الهندوسية.. خلع الأحذية والودع ومباركة الطعام أغرب الطقوس.. فوائد جسدية وروحية للتأمل

فيتو

«موكشا إيجيبت» مطعم هندي يطغي عليه هدوء لا مثيل له، بمنطقة ثكنات المعادي، عندما تدخله يتسلل إليك شعور بشيء غريب، من عبق الماضى التليد، جدرانه تزينها رسومات لـ«آلهة هندية» لكل رسمة منها رمز يعبر عنها، إضاءة خافتة جدا، وموسيقي لا يمكن نسيانها.


والمكان مقسم إلى جزءين، الخارجي منه عبارة عن حديقة خشبية بها وسائد لمن يهوي الجلوس والاستمتاع بالهواء والتأمل، والجزء الداخلي يملؤه الهدوء.

شروط للدخول
الدخول إلى مطعم«موكشا إيجيبت» له شروط تشبه تلك المطبقة في«الأماكن المقدسة» وهي خلع الأحذية وتركها على الباب، وهذا يجعل البعض يتساءل هل المكان مجرد مطعم يسير على التقاليد الهندية في تقديم وجباته أم مكان مقدس يهدف إلى نشر الثقافات الهندية في المجتمع المصري؟.

«موكشا» هي كلمة هندية تشير إلى ضرورة أن يتحرر الإنسان، ويبعد عن كل ما يواجهه من مشكلات في الحياة وضغوطها، وأن يعيش في العصر الحديث والارتقاء بحياته لأعلي مستوى.

وما أن تدلف إلى داخل المكان حتى تطالعك رسمة «فيل» وفي منتصفه إضاءة خافتة، وفي حائط آخر تجد رسمة لامرأة جالسة على عرش، ويلتف حولها عدة أشخاص، وتعبر عن الأساطير الهندية القديمة التي تعبر عن تماسك الأفراد، وعدم وجود أي اختلافات بين أحد، مهما كان عرقه أو دينه. 

حرية الروح
 المطعم ليس فقط لتقديم الطعام لزائريه، وإنما يهدف إلى مشاركة الناس ما بداخلهم، والوصول بهم إلى ما يسمي في اعتقادهم بـ«حرية الروح»، ومن خلال البحث في الرسومات تبين أنها تنتمي إلى الديانة الهندوسية، وهي واحدة من أقدم الديانات المعروفة في الهند والعالم وأكثرها تعقيدا.

يستمر المطعم طوال النهار في تقديم الطعام والخدمات لزائريه الجالسين على وسائد أرضية، ويبدأ ليلا في ممارسة طقوسه من الساعة الثامنة حتى العاشرة. 

اليوجا
«اليوجا» هي الاسترخاء العقلي، ويقوم صاحب المكان بتهدئة الإضاءة لتقليل التوتر، ويجلس الزائرون في مقابلة بعضهم في مشهد أقرب إلى الصلاة ينفرد بها كل شخص مع الله، ويفرغ ما بداخله من هموم وعناء، ويعود إنسانا كاملا مهيأ لأن يمارس حياته من جديد. 

الودع الهندي
«لعبة الكروت» هي لعبة هندية تشبه لعبة «الودع»،عبارة عن كروت تحمل صورا تعبر عن مصير من يلعبها، ويحضر الأجانب لهذه اللعبة خصيصا.

«مباركة الطعام»
 تبدأ بعد الانتهاء من فترة اليوجا حيث يبدأ «الشيف» في تقديم العشاء للجميع في الوقت ذاته، ويقوم صاحب المكان بما يسمي بـ«المباركة» للطعام.

قال «أحمد عثمان»،المسئول عن المطعم،: "نقدم للرواد فرصة للتأمل بدون مقابل مادي، مشيرا إلى أن التأمل له فوائد عديدة جسدية ونفسية وروحية والفكرة أساسها الوحدة وعدم التفريق بين إنسان وآخر".

أفضل الطقوس

وقالت إحدى الزائرات:"فترة الاسترخاء أفضل طقوس المكان، حيث يتواصل الشخص مع قلبه كنوع من الصلاة، وهي تناسب جميع الأديان، وعبرت عن ذلك بقولها «الدين في القلب».
الجريدة الرسمية