بشهادة نتنياهو وترامب.. السيسي بريء من تهمة التنازل عن سيناء
قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- دليل براءة الرئيس عبد الفتاح السيسي من التصريح المزعوم لوزير حكومة الاحتلال أيوب قرا، بشأن خطة للنظام المصري لإقامة دولة فلسطينية على أرض غزة وسيناء.
جاء ذلك على لسان الرئيس الأمريكي، خلال المؤتمر الصحفي، بتأكيده على عدم تمسكه بحل الدولتين، ومباركته لحل الدولة الواحدة، حال اتفق الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي على الأمر، دون التطرق من جهته أو من جهة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى إقامة دولة للشعب الفلسطيني خارج أراضيه.
ولقي تصريح ترامب حالة من الحفاوة في الداخل الإسرائيلي، وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية إيليت شاكيد: إن تصريحات ترامب إنهاء لحلم الدولة الفلسطينية، لافتة إلى خطوة إنزال العلم الفلسطيني من السارية، ورفع العلم الإسرائيلي بعد 24 عاما، في إشارة منها لإنهاء الرئيس الأمريكي حلم الدولة الفلسطينية، منذ اعتماده في مؤتمر أوسلو عام 1993.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، أكد اليوم أيضا على أن البديل عن حل الدولتين هو دولة ديمقراطية واحدة، بحقوق متساوية لجميع أبنائها، من المسيحيين والمسلمين واليهود.
وطرح حل الدولة الواحدة، الذي تحدثت عنه جميع الأطراف اليوم، وحفاوة الحديث عن إنهاء حلم الدولة الفلسطينية، ينفي بشكل قاطع مزاعم تصريحات الوزير الإسرائيلي، المتعلقة بمناقشة نتنياهو وترامب لخطة تقدم بها السيسي، حول إقامة دولة فلسطينية فوق أراضي سيناء وغزة، وهو التصريح الذي احتفت بها جماعة الإخوان "الإرهابية" وعناصرها، منذ أمس، والتقطتها لشن حملة تشويه ضد النظام المصري.
يشار إلى أن حل "الدولة الواحدة"، مقترح لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، يقوم على إنشاء دولة واحدة في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، بحيث يكون للسكان العرب واليهود مواطنة وحقوق متساوية في الكيان الموحد، ثنائي القومية، وبينما يتبنى البعض هذا التوجه لأسباب أيديولوجية، فإن البعض الآخر يرى فيه الحل الوحيد الممكن؛ نظرا للأمر الواقع القائم على الأرض.
وتقوم الفكرة على إنشاء دولة واحدة ديمقراطية، بحيث يكون لكل مواطن صوت، ويقول مؤيدو هذا الحل، بأن ثنائية القومية ستمارس الهويتين سياسيا، بطريقة تعزز استمرار المزاحمة، والتقسيم الاجتماعي القائم.
ومن مفارقات الزمان أيضا، أنه حينما اقترح الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، إطلاق اسم «إسراطين» على هذه الدولة، سخر منها البعض، وسوق لفكرته وقتها في كتابه الأبيض؛ لحل المشكلة الإسرائيلية – الفلسطينية، بدمج الدولتين في دولة واحدة ديمقراطية، من أجل التعايش السلمي، عاد الجميع ليتحدث عنها مجددا الآن، في ظل العراقيل التي يضعها الاحتلال في طريق فرص الوصول لتطبيق اتفاق أوسلو، المنادي بحل الدولتين للفلسطينين والإسرائيليين.