قيادي عمالي: إهدار 15 مليار جنيه سنويا لعدم استغلال قطاع الأعمال
قال جمال عثمان القيادي العمالي بشركة طنطا للكتان والزيوت، إحدى الشركات التابعة للقابضة للصناعات الكيماوية، "إن قطاع الأعمال العام ثروة قومية أهدرتها الحكومات المتعاقبة، وحولتها عمدا من الربحية للخسارة".
وتابع في تصريحات لـ"فيتو" أن قطاع الأعمال العام يحقق خسائر سنوية تقدر بسبعة مليارات جنيه، وأصول القطاع تتجاوز الـ250 مليار جنيه في حين تصر الحكومة على أنها لا تتجاوز الـ100 مليار جنيه، مشيرا إلى أن الدولة إذا أرادت استغلال قطاع الأعمال بشكل أمثل تستطيع تحقيق موارد تتراوح بين الـ10 إلى 15 مليار جنيه سنويا.
وأضاف القيادي العمالي، أن الأرباح التي يحققها قطاع الأعمال العام بإجمالي 2.8 مليار جنيه لا تليق به خاصة وأن حجم أرباح شركة الشرقية للدخان، تمثل منها 1.3 مليار جنيه، لافتا إلى أن الأرباح التي تتداولها الحكومة لا تعكس الأرقام الحقيقية إذ لا يتم طرح الضرائب والمصروفات التي يلتزم بها القطاع منها.
وتابع "عثمان" أن الدولة لم تضع حتى الوقت الحالي خطةً للنهوض بشركات قطاع الأعمال العام وتشغيلها، الأمر الذي يعكس غياب الفكر وعدم قدرتها على وقف نزيف الخسائر؛ فالمعدات بالمصانع متهالكة والشركات العائدة للدولة لم يتم تشغيلها، مستنكرا اتجاه الدولة لإقامة المصانع الجديدة وترك المصانع الموجودة فعليا دون دعم للإنتاج.
واقترح "عثمان" طرح الشركات للاكتتاب العام للمصريين مثلما حدث مع قناة السويس، والاتجاه لتعديل القانون رقم 203؛ للنهوض بقطاع الأعمال العام، ولتمكين الدولة من محاسبة من تسببوا في الخسائر التي لحقت به، مطالبا وزير قطاع الأعمال العام بسرعة الاتجاه لتقديم مشروع قانون بعد إلغاء القانون 203 بما يضمن تحسين أداء الشركات التابعة ودخولها في منافسة حقيقية اعتدادا بأن تشغيل القطاع يضمن عودة الصناعة المحلية وتخفيف الضغوط على العملة الأجنبية جراء الاستيراد.