رئيس التحرير
عصام كامل

مكرم محمد أحمد يكشف خطة إسرائيل لحصار مصر بورقة «سحب السفير».. نقيب الصحفيين السابق: تل أبيب تتلاعب بـ«عدم الاستقرار» لضرب القاهرة.. رفض شرعنة الاستيطان ونقل السفارة السبب.. وأمريك

مكرم محمد أحمد
مكرم محمد أحمد

أعلنت الصحف العبرية أمس الثلاثاء، عن سحب تل أبيب سفيرها من القاهرة بشكل سري، نهاية العام الماضي 2016، خوفًا على سلامته وأمنه الشخصي، وذلك في أعقاب العملية الإرهابية التي شهدتها الكنيسة البطرسية بالقاهرة، وأسفرت عن مقتل 25 شخصًا، وتباناها ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي.


مصلحة إسرائيل
ومن جانبه، عبر "مكرم محمد أحمد" نقيب الصحفيين سابقًا، عن استيائه من تأخر رد الخارجية المصرية على هذه الادعاءات، واندهاشه من أن تأتي تلك التصريحات الإسرائيلية بعد شهر من مغادرة السفير.

وأوضح مكرم: "لا أعرف على وجه التحديد مصلحة إسرائيل في هذه الظروف، من التأكيد للعالم أن مصر مازالت تفتقد الاستقرار، في الوقت الذي يؤكد فيه جميع السفراء الأجانب أنها مستقرة، وأنها تخرج من نفقها المظلم، وعلى وشك إعلان نهاية الإرهاب بها، وعودة السياحة مرة أخرى، وخاصة بعد زيادة الوفود الإيطاليين والروسيين وتأكيدهم سلامة الأمن والتفتيش في المطارات وأبرزها مطار البحر الأحمر".

الزخم السياسي
وأضاف: «الأمر المؤكد أن سحب السفير الإسرائيلي لا يمكن أن يكون بعيدًا عن الزخم السياسي الجديد، وخاصة بعد إصدار القرار الأمريكي بنقل السفارة الإسرائيلية للقدس، في محاولة لعرقلة تنفيذ اتفاقية السلام، وجهود تسوية الصراع العربي الإسرائيلي لحل الدولتين، وأيضًا بسبب الاعتراض على شرعنة الاستيطان».

وأشار إلى أنه بعد تأكيد الرئيس الأمريكي ترامب أن مصر والسعودية الطرفان الأساسيان في عملية السلام، ستوجه أمريكا نصيحة لإسرائيل بإعادة السفير لمصر، لكسب ود مصر.

العودة للمنصب
يذكر أن صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، كشفت أن السفير يعمل حاليًا من القدس، وأن إسرائيل تأمل في أن يكون قادرًا على العودة إلى منصبه قريبًا، وليس من الواضح ما هي المخاوف الأمنية التي أدت لسحبه، ولكن شهدت مصر سلسلة من الهجمات الإرهابية في العام الماضي، مسلطة الضوء على الصعوبات التي تواجهها إسرائيل في تنفيذ العمل الدبلوماسي في مصر.
الجريدة الرسمية