رئيس التحرير
عصام كامل

جارتنر: تقديم 250 ألف طلب لبراءات الاختراع للخوارزميات في 2019

صوؤة ارشيفية
صوؤة ارشيفية

سيؤدي انتشار ممارسات تحليل الأسهم في مجال تقييم محافظ المعلومات التابعة للمؤسسات الرامية إلى تقييم مستوى الشركات إلى إطلاق موجة جديدة على مستوى ممارسات تقييم وتدقيق المعلومات الداخلية الرسمية بحلول العام 2021، وفقًا لأحدث التقارير الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر.


وفي التقرير الذي يتطرق إلى سلسلة من التوقعات حول الأهمية المتنامية للبيانات وعمليات التحليل، أشار محللو وخبراء مؤسسة جارتنر إلى أنه على الرغم من مطابقة المعلومات للمعايير الرسمية لأصول الشركات على نحو مثير للجدل، فإن الممارسات المحاسبية الحالية لا تتيح للمؤسسات الاستفادة منها.

ولن تدخل القيمة الفعلية لمعلومات المؤسسة بشكل عام في أي تصنيف ضمن جداول الميزانية العمومية.

في هذا السياق قال دوجلاس لاني، نائب الرئيس والمحلل المتميز لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر: "حتى ونحن نعيش ذروة عصر المعلومات، لا يتم أخذ المعلومات بعين الاعتبار وتقييمها من قبل العاملين في مجال التقييم والتدقيق.

لكننا نؤمن بأنه على مدى السنوات القليلة المقبلة، سيضطر العاملون في مجال تقييم استثمارات الشركات، بمن فيهم محللو الأسهم، إلى الأخذ بعين الاعتبار ثروة الشركة من المعلومات خلال تقييمهم وضع الشركة بشكل صحيح".

وأظهرت نتائج دراسة أجرتها مؤسسة جارتنر إلى أن الشركات تبدي سلوك "الخبراء في مجال المعلومات"، فهي تقوم بتعيين مديرين تنفيذيين للبيانات CDO، وتعمل على تشكيل فرق عمل متخصصة في مجال علوم البيانات، فضلًا عن تطبيقها لمفاهيم حوكمة المعلومات الخاصة بالشركات، بنسب عالية تفوق معدلات السوق كي تتمكن من الريادة.

الأمر ما تحدث عنه دوجلاس لاني قائلًا: "ينبغي على أي شخص يقوم بعملية تقييم سليمة ومتكاملة لأي شركة، وذلك في ظل العالم الرقمي المتنامي الذي نعيشه في يومنا الراهن، تقديم مذكرة خاصة بقدراتها في مجال البيانات وعمليات التحليل، بحيث تتضمن حجم وتنوع وجودة أصول المعلومات".

وبشكل مبدئي، ترى مؤسسة جارتنر أنه ينبغي على محللي الأسهم والمؤسسات الاستثمارية الأخذ بعين الاعتبار البيانات التقنية للشركة، وقدراتها التحليلية، وكيف يقوم نموذج عملها بتوفير منصة مثالية لرصد واستثمار المعلومات، وعدم الانشغال بالقيمة الفعلية لأصول المعلومات فقط.

كما تشير مؤسسة "جارتنر" إلى أنه يتوجب على مجالس الإدارة والمدراء التنفيذيين الإسراع بتوظيف أو تعيين مديرين تنفيذيين للبيانات، كي تبدأ بتحسين مستوى جمع وتوليد وإدارة وتسييل أصول المعلومات، وذلك قبل أن تشرع الجموع الغفيرة لمحللي الأسهم بطرح الأسئلة المرتبطة بها.

من جهة أخرى، تشير توقعات مؤسسة جارتنر أيضًا إلى أنه سيتم تقديم 250 ألف طلب لبراءات الاختراع في مجال مطالبات الخوارزميات بحلول عام 2019، وهو ما يمثل زيادة بعشرة أضعاف عما سجلته خلال السنوات الخمس الماضية.
الجريدة الرسمية