رئيس التحرير
عصام كامل

بين القبول والرفض.. «فيتو» تستطلع آراء السياسيين حول التعديل الوزاري.. مرزوق: لعبة كراسي موسيقية.. الشوباشي: الشعب رافض لشريف إسماعيل نفسه.. وسعد الدين إبراهيم: تجديد لدماء النخبة

معصوم مرزوق
معصوم مرزوق

تباينت آراء الكتاب والسياسيين حول التعديل الوزاري الجديد، الذي اشتمل على 9 حقائب وزارية، فضلا عن دمج وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي في حقبة واحدة، واستطلعت "فيتو" رأي عدد من السياسيين حول التعديل الجديد الطارئ على حكومة شريف إسماعيل.


الكراسي الموسيقية
في البداية، رأى السفير معصوم مرزوق، القيادى بالتيار الشعبى وحزب الكرامة، أن التعديل الوزاري الجديد لا يزيد عن عملية تدوير ولعبة كراسي موسيقية، مضيفا: "لا نتوقع منه شيئا لأننا لا نسعى لتغيير الأشخاص، وإنما نسعى ونتطلع لتغيير السياسات المتبعة للتغلب على مشكلات المجتمع المصرى".

وأكد «مرزوق»، أن كل من يتولى منصبا يحاول الحفاظ على المنصب دون محاولته التجديد والابتكار، متابعًا: «الكلام كل فترة عن التغيير أصبح شيئا روتينيا، يأتي التغيير ولا يتغير شيء، ونتمنى أن لا تخيب ظنوننا».

دماء النخبة
ومن جانبه قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن التشكيل الوزاري الجديد جاء بأشخاص غير معروفين، وبالتالي التشكيل راعي تجديد دماء النخبة وهو شيء نرحب به.

وأضاف إبراهيم لـ«فيتو»، أن استبعاد أشرف العربي من وزارة التخطيط أمر طبيعي؛ لأن التخطيط في ظل الانفتاح أصبح دوره محدودا عكس أيام عبد الناصر عندما كان النظام اقتصاديا يحتاج للتخطيط، أما الآن فالاعتماد على السوق الحر وعلاقات مصر الخارجية مع دول النفط الداعمة لنا، مشيرا إلى أنها أمور لم ينجح فيها أشرف العربى وبالتالى تغييره طبيعي.

رفض إسماعيل
وقالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، إن التعديل الوزاري لا يدعو للتفاؤل بصورة كبيرة لوجود انتقادات ورفض لرئيس الحكومة نفسه، وافتقار حكومته القدرة على التواصل والمصارحة مع الشعب المصرى، وكشف حقائق الأزمات لهم خاصة أزمة الأسعار وغلاء الدولار.

وأكدت، أن الحكومة الجديدة تدرك أن عليها أعباء كبيرة لتجاوز مشكلات المجتمع المصري، والتي عانى خلالها مع حكومة شريف إسماعيل السابقة، وبالتالي لا بد أن تكون لديهم خطط خاصة في مجالي السياحة والاستثمار.

لا جديد
وقال الدكتور عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الاشتراكي؛ ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن التشكيل الوزاري الجديد ليس به جديد، حيث حمل نفس المنهج المتبع في السابق لاختيار وزراء ليس لهم خبرة سياسية وإن كانوا خبراء في تخصصهم ولكن هذا غير كافٍ.

وأكد شكر، على أن التشكيل الوزاري بهذه الصورة ستكون نظرته ضعيفة للمشكلات التي يعاني منها المجتمع لأنهم لا يملكون الخلفية السياسية، وليس لهم دور في العمل العام، وبالتالى التشكيل لا يدعو للتفاؤل.
الجريدة الرسمية