رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. نجيب ساويرس في مؤتمر كشف الحقائق: لن نلجأ لتأسيس حزب آخر و«المصريين الأحرار» ليس حكرًا على أحد.. مجلس الأمناء تدخل لانحراف قيادة الحزب.. ولعلاء عابد «اللي بيته من إزاز ميحدفش

فيتو

عقد المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال، مؤسس حزب المصريين الأحرار مؤتمرًا صحفيًا اليوم بمقر حزب المصريين الأحرار لكشف الأسباب الحقيقية للأحداث الأخيرة داخل الحزب.


وجاء المؤتمر بناء على دعوة مجلس الأمناء، وحضره جميع الأعضاء الحاليين والسابقين في الحزب وسط تواجد إعلامي مكثف.


المسار القانوني 
وفي البداية أكد نجيب ساويرس أنه ملتزم بالمسار القانوني من خلال لجنة شئون الأحزاب التي لجأ إليها لبطلان المؤتمر العام الذي دعا له بعض المنشقين الذين استخدموا بعض أصدقائهم للتوقيع على المؤتمر العام، مطالبًا إياهم بالتراجع عن مسلكهم حفاظًا على مصلحة الحزب.

وأضاف: «لسنا ضد الدولة المصرية، فنحن ملتزمون بالقانون وأحرص الناس على تطبيقه، ولا مجال لنا لليأس، ومستمرون في قضيتنا ضد الهيئة المخالفة لمبادئ وأهداف حزب المصريين الأحرار». 

دور مجلس الأمناء
وأوضح «ساويرس» أن مجلس الأمناء أعطى ثقة كبيرة لقيادات الحزب، ولم يتدخل المجلس إلا بعد انحراف أعضاء الهيئة العليا، وتغول رئيس الحزب على صلاحيات «الأمناء»، والإجراءات التعسفية في التجديد للأعضاء ورفض عضوية آخرين. 

وأكد مؤسس حزب المصريين الأحرار أنه لم يطلب منذ اليوم الأول للحزب أي سلطة داخلية، موضحًا أن دوره كان النصح والإرشاد، لافتًا إلى أن لائحة الحزب لم تُعرض على مجلس الأمناء لتعديلها.

وأشار إلى أن مجلس أمناء الحزب كان رافضًا تمامًا قانون ازدراء الأديان، وكذلك قوانين الجمعيات الأهلية والإعلام الموحد، وكذلك بناء وترميم الكنائس، في حين أن ٦٠ ٪ من أعضاء الحزب في البرلمان أصواتهم لصالح هذه القوانين.

كما كشف «ساويرس» أنه بعد قيام ثورة ٢٥ يناير، اتجه إلى السياسة، لأنه كان لا بد من وجود كيان سياسي يضم شباب الثورة، مضيفا أنه لم يفكر يومًا ما في الدخول إلى المعترك السياسي. 

وأكد أنه اعتذر للأعضاء الذين قدموا استقالاتهم من حزب المصريين الأحرار بسبب ممارسات عصام خليل، رئيس الحزب.



وقال ساويرس: «مجلس الأمناء لن يلجأ إلى تأسيس حزب آخر، فهذا حزبنا ولن نتركه وننتظر قرار لجنة شئون الأحزاب، وربما يكون عصام خليل تصور للحظة أن الأمور ستمر مرور الكرام لكننا لم نصمت على هذه المخالفات وملتزمون بمسارنا القانوني». 

ووجه رسالة إلى علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان قال فيها: «اللي بيته من إزاز ما يحدفش الناس بالطوب».

النواب المفصولون

كما دعا «ساويرس» الأعضاء المجتمعين في المؤتمر الصحفي لحزب المصريين الأحرار للتواصل مع محمود العلايلي، وكيل مجلس الأمناء، لتجديد العضوية وتقديم أوراق الراغبين في الانضمام للحزب.

وأكد «ساويرس» أن حزب المصريين الأحرار للجميع وليس حكرا على فئة بعينها، وطالب الهيئة المخالفة بقيادة عصام خليل، للتراجع عن موقفهم والعودة إلى مجلس أمناء الحزب، وعرض اللائحة الداخلية عليه، قائلًا: «إيه الحزب اللى فيه ٣٠٠ عضو دا، عدد هذا التجمع اليوم أضعاف مضاعفة من عدد أعضائه».

صلاح فضل
كما أوضح صلاح فضل رئيس مجلس أمناء المصريين الأحرار: إن مصر تخطو خطوات حقيقية نحو بناء مستقبلها، وتحملت إصلاح المسار الاقتصادي، لكن الإصلاح الاقتصادي لا يمكن أن يكون دون الإصلاح السياسي.

وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي ينظمه مجلس أمناء الحزب اليوم: إن تجربة المصريين الأحرار تجربة ديمقراطية حقيقية، لافتًا إلى أن الخلاف الذي نشأ تم تشويهه وتصويره على أنه خلاف شخصي.

وأشار إلى أن مجلس الأمناء الذي انتفضوا عليه كان بوسع أعضائه أن يدخلوا الانتخابات، وأن يكونوا قادة للحزب لكنهم آثروا أن يترفعوا عن المناصب والنموذج الأسمى، موضحًا أن المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال آثر على نفسه ألا يتولى أي منصب تنفيذي، وأن يظل من المفكرين دون أن يتولى أي منصب، لافتا إلى أن هذا الانقلاب لا يمكن أن يكون شرعيا، لأنه مضاد للوائح والقانون، وطالب بإعادة الشرعية للحزب.

وتابع: «هذا الحزب يرفع دائما راية القانون ويدعم الدولة دائما»، لافتا إلى أنه تم رفع مذكرة للجنة شئون الأحزاب.
الجريدة الرسمية