رئيس التحرير
عصام كامل

خريطة الفقر في مصر.. المنوفية والبحر الأحمر بدون فقراء.. أسيوط في ذيل القائمة.. الطبيعة الجغرافية والموانئ أبرز الأسباب.. ووزير التنمية الأسبق: المحافظة والصندوق الاجتماعي المتحكم الرئيسي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الحياة حظوظ في مصر، من يسكن في صعيد مصر ليس كمن يسكن في شمالها، ويختلف الأمر كلية في العاصمة، هذا ليس من ناحية الخدمات أو اللكنة ولكن من ناحية المستوى المعيشي أيضًا إذ أثبتت الدراسات أن نسب الفقر متفاوتة في أرجاء المحروسة، لأسباب لا تتعلق إلا بالطبيعة الجغرافية للمحافظة.



وتشير الإحصاءات الرسمية التابعة للجهاز المركزي للتعبئة والأحصاء إلى أن البحر الأحمر، أقل المحافظات في نسبة الفقر، التي تصل إلى 2%، يليها السويس بنسبة 5%، والمنوفية نسبتهم 6%، ثم دمياط 10%، ثم الغربية 11%، وعلى النقيض محافظة أسيوط، أكثر المحافظات فقرًا، سجلت نسبة الفقر بها 60% يليها قنا 58% ثم سوهاج 55%.

تلك الإحصاءات أكدتها الدكتورة "غادة والي" وزيرة التضامن، التي أوضحت خلال الجلسة العامة لمجلس النواب منذ يومين، أن الاهتمام بالصعيد يتزايد لأن نسبة الفقراء بها كثيرة جدًا عكس المنوفية مثلًا التي لا يوجد فيها فقراء مضيفة «اللهم لا حسد».

المسئول الأساسي
ويرى "محمد عطية" وزير التنمية المحلية الأسبق، أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب الظروف الطبيعة الخاصة بكل محافظة، المتحكم الأساسي في إدارج المحافظة على قائمة المستوى الاجتماعي، فعلى سبيل المثال محافظة البحر الأحمر من أغنى المحافظات لما تتمتع به من قدرة مناخية جعلتها تتربع على قائمة المحافظات السياحية، وأصبحت المدخل الرئيسي للعملة الصعبة، مشيرًا إلى أن المسئول الرئيسي عن ذلك المحافظة والصندوق الاجتماعي ومنح التعاون الدولي.

3 عوامل
ومن جانبه، يقول "عادل عامر" رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، هناك 3 عوامل توقف وراء ذلك، أبرزهم الطبيعة الجغرافية ومدى احتضان المحافظة لطرق جيدة وموانئ ومطارات، باعتبار توافرها العامل الأول في الاستثمار، إلى جانب المشاريع التنموية الاقتصادية التي تقومها الدولة على أرضي تلك المحافظة، والتي يحددها مجلس الوزراء، فضلًا عن الموارد الطبيعية التي تتمتع بها تلك المحافظة، وأخيرًا استثمارات رجال الأعمال.

حسب المدن
فيما أشار "خالد الشافعي" خبير اقتصادي، إلى أن تلك الإحصائيات التي تضعها الأجهزة الرسمية غير محددة بدقة، لأن التعداد يؤكد أن البحر الأحمر من أغنى المحافظات، في حين أن المحافظة بها الكثير من الفئات المهمشة، وبدو يعيشون في الصحاري يشكون نقص الموارد، موضحًا أن  الإحصائيات وضعت على أساس مدن المحافظة فقط دون القرى، ومدن البحر الأحمر تتمتع بكثافة سكانية ضعيفة، معظم سكانها مغتربين من أجل الرزق، كما أن المواطنين بها يعملون في مجال السياحة.

وتابع، يظهر ذلك جليًا باعتبار أسيوط من أفقر المحافظات، رغم أن أراضيها الزراعية من أفضل أراضي الجمهورية، ولكن معظم سكان المدن حرفيين ومهنيين وعمالة غير منتظمة، كما أن المحافظة تعاني من الكثافة السكانية العالية، وتحتضن أكبر نسبة بطالة على مستوى الجمهورية.
الجريدة الرسمية